كرة السلة إلى أين؟

أحمد شكر

مصير مجهول يواجه كرة السلة اللبنانية على بعد عشرة أيام من الموعد المفترض الذي حدده الاتحاد اللبناني للعبة لانطلاق الدوري المعلق منذ تشرين الأول الماضي. فالأزمة الاقتصادية تطوق الأندية والمتمولين مع ابتعاد جزء كبير عن الدعم نظرًا لفقدان العملة الخضراء والارتفاع الجنوني في سعر الصرف ما فرض على الاتحاد الإعلان عن إقامة البطولة بغياب اللاعبين الأجانب ما يفقد اللعبة الشعبية التشويق والإثارة المعتادة.

وتعزز المأزق مع هجرة لاعبين ومدربين محليين إلى الخارج وعدم اطلاق غالبية الأندية تحضييراتها استعدادًا للبطولة المزمع إطلاقها منتصف الشهر الجاري.

فمدرب الرياضي أحمد فران غادر منصبه إلى الكويت وسبقه المخضرم غسان سركيس الذي يدرب في السعودية، إلى جانب مروان خليل المتعاقد مع المنامة البحريني إلى مدرب الشانفيل فؤاد أبو شقرا.

وعلى صعيد اللاعبين، فقد غادر وائل عرقجي وعلي حيدر وكريم عز الدين وكرم مشرف وجهاد الخطيب وميغال مارتيناس لعالم الاحتراف في قطر والسعودية وفرنسا وصربيا.

وباستثناء نادي أطلس الفرزل الذي يكثف من تحضيراته استعدادًا للموسم الجديد تغيب باقي الأندية عن اطلاق تحضيراتها كالرياضي حامل اللقب والحكمة الذي يتخبط بأزمة بعد استقالة هيئته الإدارية إلى نادي بيروت.

ما يطرح مصير اللعبة برمتها على المحك في ظل اطلاق تدريبات المنتخب الأول، تمهيدًا للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات بطولة آسيا العام المقبل.
ويبقى السؤال هل سيقام الدوري هذا الموسم أم أن اللعبة إلى مزيد من التراجع والانحدار والاحتضار؟