أحيا حزب الله الحفل التكريمي لثلة من شهداء المقاومة الإسلامية الذين ارتقوا على طريق القدس، في بلدة العباسية الجنوبية وشهداء وفقداء البلدة خلال الحرب، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، إلى جانب جمع من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
وبعد أن تلقى ذوو الشهداء التبريكات والتعازي من المشاركين، تليت آيات من القرآن الكريم للقارى الحاج خضر فرفور تلاه كلمة عوائل الشهداء القاها الدكتور نادر عجمي من ثم ألقى النائب حسن عز الدين كلمة أكد فيها أنّ الحكومة وبالنسبة للجلسة الأخيرة في مدينة صور أصدرت قرارات منها المساعدة في عملية رفع الأنقاض ومسح الأضرار وإعادة الإعمار، ونحن نقف خلف هذه الحكومة ولن نترك أهلنا على الإطلاق، كما حصل في 2006 حيث قامت الدولة بواجباتها ومسؤولياتها من رفع الأنقاض وفتح الطرقات وتعبيدها، ونحن أيضاً سنقوم بالتعويض ولن نقصر في ذلك على الإطلاق، لذلك نحن نعتبر أنفسنا شركاء مع هذه الحكومة في عملية التعويض.
ولفت النائب عز الدين إلى أنّ العدو الإسرائيلي يحاول من خلال خروقاته أن يقوّض اتّفاق وقف إطلاق النار ويعمل لفرض وقائع جديدة، ويتعاطى ليفرض أمراً واقعاً نقبل به وتكون له اليد العليا، وهذا لن يكون، هذه المقاومة لم تعتد أن تقبل بالذل وبالهوان، والمقاومة تسير وفق الآلية الموجودة في الإتفاق، والحكومة اللبنانية تسير في هذا المسار وتبلّغ اللجنة، واللجنة معنية بهذا الوضع وبتصحيحه وتصويبه.
وشدد النائب عز الدين على أنّ المقاومة تصبر، إنما صبر المقاومة له حدود ولا يمكن أن تترك العدو يتصرف كما يحلو له، وهنا الفرنسي والأميركي هما المعنيان الأساسيان ويتحملان مسؤولية إلزام هذا العدو والضغط عليه وإلا هما سيتحملان المسؤولية كاملة.
وختم: “هؤلاء الشهداء من خلال وقفتهم وشجاعتهم وبطولتهم حققنا نصراً عزيزاً لأن المقاومة في مقابل سلاح الجو والبحر والبر يكفي أنها صمدت وبقيت وستستمر في المستقبل لتعلن أنها انتصرت على هذا العدو وهذا النصر هو نصر عزيز بفضل دماء هؤلاء الشهداء”.
وفي الختام مجلس عزاء حسيني للقارىء الشيخ حسين الزين وقد عرذ المناسبة الاستاذ علي عبد الغني