شارك الآلاف في ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا في تشييع جثمان الشهيد التركي حسن ساكلانان، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال بمدينة القدس المحتلة عقب تنفيذه عملية طعن في 30 نيسان/أبريل الماضي.
ووثّقت مقاطع مصوّرة انطلاق موكب جنازة ساكلانان يوم أمس الخميس من مسجد النبي أيوب في أورفا بمشاركة حاشدة من أبناء المدينة، وسط تعالي الهتافات المناصرة لفلسطين ورفع الأعلام الفلسطينية.
وتداول العديد من الناشطين الأتراك مشاهد من جنازة الشهيد التركي، مشيدين بما أقدم عليه، ومنددين بالعدوان “الإسرائيلي” الوحشي المتواصل على قطاع غزة.
ووجّه رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل التحية لأهل الشهيد ساكلانان خلال جنازته، وقال إن “الصهاينة أعداؤنا وأعداؤكم يا أهل تركيا، هم خطر على فلسطين وعلى العرب وعلى المسلمين وعلى تركيا وعلى بلاد الأمة، بل على الإنسانية جميعًا”.
وقال: “يأبى البطل الشهيد حسن، إلا أن تكون له بصمته وإسهامه المبارك من أجل فلسطين نصرة لغزة، إسهامًا في طوفان الأقصى، وأن يكون ذلك ببركات القدس والمسجد الأقصى المبارك”، مضيفًا: “هذه عائلة كريمة (أهل الشهيد التركي) أنجبت بطلًا، حسن بطل من جذور وأصول مباركة، هذه العائلة تفخر أنها قدمت شهيداً في سبيل الله على أرض فلسطين”.
ورأى أنّ شعب تركيا “يأبى إلا أن يسجل صفحات من المجد والخلود تجاه قضية فلسطين في القديم والحديث”، لافتًا إلى أنّ “أهل فلسطين لهم الفخر، فهم يقاومون هذا المشروع الصهيوني دفاعًا عن أمتهم ودفاعًا عن الإنسانية، وطوفان الأقصى الذي يعبر شهره الثامن بفضل الله تعالى، كلما مضى يوم تعمقت أزمة الصهاينة أكثر”.
وذكر أنّ “الكيان الصهيوني المدجج بأحدث الأسلحة المدعوم من القوى الغربية يعجز عن معركته في غزة، بينما كان يصول ويجول في المنطقة وكان يهزم جيوشًا وكان يقدم نفسه الجيش الذي لا يقهر وكان خبيرًا في الحروب الخاطفة، فإذا به يغرق في غزة”.
والخميس وصل جثمان الشهيد ساكلانان إلى مدينة إسطنبول لينتقل منها إلى أورفا، وذلك بعد احتجازه لدى الاحتلال لما يقرب من 22 يومًا، حسب وسائل إعلام تركية.
وفي 30 نيسان/أبريل الماضي، استشهد ساكلانان بعدما فتحت قوات الاحتلال النار عليه إثر تنفيذه عملية طعن بمدينة القدس المحتلة، تسببت في إصابة أحد الجنود الصهاينة بجروح.