لبنان- محمد درويش:
اعتبر رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله ان “الجرائم التي ترتكب بإسم الاسلام من قبل جماعات التكفير والعنف لا تعبّر عن حقيقة الاسلام التي تقوم على ثقافة الحوار والتنوع الانساني وحرية الرأي واحترام الآخر،واستنكر ” كل عمليات الاساءة للاسلام ورموزه وكل اشكال التعصب التي تنتجه العلمانيّة المغلقة التي تقع تحت وطأة الدعاية والإعلام الذي يمارس عملية تشويه الاسلام الحضاري حيث لا يفرق بينه وبين افعال التكفيريين المتعصبين المسيئة للقيم الانسانية والدينية “.
واكد السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله ” الحاجة لحكومة انقاذية تواجه الفساد وترتقي لمستوى اوجاع الناس وتحصّن الداخل وطنياً وتوقف حالة الانهيار والسقوط عبر تحريك البرامج الإصلاحية الجادة التي لا تستهلكها الشعارات والحسابات الفئوية الرخيصة
كلام فضل الله جاء اثناء القاء خطبة الجمعة من على منبر مسجد الكبير في عيناثا بجنوب لبنان اليوم :
ودعا “لوقف استباحة مصالح الدولة وحقوق المواطنين التي تجري على مرأى ومسمع المسؤولين الذين تشغلهم الصراعات والصفقات وكل اشكال البحث عن موارد السلطة ومواقع النفوذ “. وكشف فضل الله ان “الحالة المزرية التي نعيشها هي نتيجة حتمية للعقل السياسي الموبؤ وللتلكأ المريب عن مواجهة الفاسدين وللانخراط في لعبة توازنات المصالح والمحاصصة بين مكونات السلطة مما عزز ازمة الثقة بين المواطن والمسؤولين ” وسأل ” ماهي المسوغات الوطنية لعدم اخذ الإجراءات التي تواجه السياسات الفاسدة لمنظومة المال والسلطة والمصارف الجشعة التي سرقت اموال المودعين دون رقيب وحسيب “. وأشار ان “الناس التي تُذل وتُسرق ويُستخف بعقولها هي ضحية للفاسدين والساكتين الذين يرتكبون جريمة وطنية واحدة بحق الدولة والمواطن “. وسأل فضل الله “لماذا سكت المسؤولين عن استباحة المال العام وعقد الصفقات في الكهرباء والتلزيمات والاملاك البحرية؟ ومن سكت عن كل مزاريب الهدر التي ذهبت للازلام والمحاسيب؟،معتبرا” ان الناس لا ينفعها الكلام والاتهامات بعد سقوط منظومة الامن السياسي والاقتصادي والمعيشي وبعد تحول الفساد الى وباء يقتل حياة الناس وينال من كرامتهم واستقرارهم . ودعا “لتعزيز دور القضاء ليمارس دوره في عملية المحاسبة والنهوض بالاصلاح الحقيقي بعيدا” عن تدخلات الفاسدين من الطبقة السياسية التي اول من تحتاج للمحاكمة والملاحقة”