شهد اليوم الرابع من الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة المزيد من الاعتداءات التي طالت أكثر من حي ومنطقة في مدينة صيدا بدءًا من الأوتوستراد الشرقي الذي يربط المدينة بالجنوب والمغلق من قبل القوى الأمنية التي حوّلت السير باتجاه الطريق الساحلية لتعرّضه للقذائف ورصاص القنص.
كذلك طاول رصاص القنص والقذائف الطائشة حسبة صيدا، ومؤسساتها التجارية ودور العبادة، ما تسبب بوقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وأفيد عن سقوط قذيفتين قرب محلات “ميعاري هوم”، عند تقاطع شارع دلاعة القريب من السراي الحكومي والتي أصيب فيها مكتب أمن الدولة برصاصات طائشة بعدما تعرّض مكتب الأمن العام داخل السراي لاعتداء مماثل قبل يومين وإصابة أحد عناصره.
وأصيبت امرأة بجروح متوسطة بشظايا قذيفة سقطت قرب مسجد الموصللي في عين الحلوة مصدرها المخيم، تمّ نقلها إلى مستشفى الهمشري للمعالجة.
وتسببت هذه الاشتباكات بشلل تام في مدينة صيدا، حيث أقفلت الدوائر الرسمية والجامعات والمدارس والمرافق الحيوية وخلت شوارع المدينة من السيارات والمارة.
وتصاعدت حدة الاشتباكات الدائرة داخل مخيم عين الحلوة بين حركة فتح ومجموعات مسلحة، وقد تركزت اليوم على محور حي حطين – جبل الحليب، حاصدة المزيد من الأرواح ليرتفع عدد القتلى منذ بدء الاشتباكات إلى سبعة والجرحى إلى تسعين شخصًا.