“سلام يا مهدي” في بعلبك.. وصال الشوق للإمام الغائب

"سلام يا مهدي" في بعلبك.. وصال الشوق للإمام الغائب

بقلوب تهفو إلى الإمام المهدي (عج)، وتنشد اللقاء علّه يكون قريبًا، وبقبضات مرفوعة وهامات شامخة، شارك عشرات الآلاف من المنتظرين لصاحب العصر والزمان في بعلبك بالتجمع المهدوي الخامس والأخير في لبنان، ضمن سلسلة التجمّعات التي تقيمها جمعية كشافة الإمام المهدي (عج)، تمهيدًا لإعداد النسخة المصورة من نشيد “إمام زماني”.

وكما في التجمعات الأربعة السابقة التي أقيمت في الجنوب والشمال وبيروت، تميَّز هذا التجمع في المدينة الرياضية ببعلبك بحسن التنظيم والحضور الحاشد، سواء من الكشفيين والكشفيات أو من أهالي المنطقة الذين صدحت حناجرهم بنشيد “إمام زماني”، رافعين الأعلام والرايات التي تعبّر عن عشقهم للإمام الغائب المنتظر بشوق وحب.

 

وكان لافتًا خلال الفعالية رفع صورة لأحد الأطفال الكشفيين الذي وافته المنية قبل أيام من هذا التجمع المهدوي، وقد أشار المنشد السيد حجازي حجازي إلى أنّ الطفل كان كتب نشيد “إمام زماني” على ورقة ويعمل على حفظه ويحضّر نفسه للمشاركة بالفعالية.

مشهد الكبار والصغار يتلون بصوت واحد وبترنيمة مشتركة كلمات النشيد، كان له الأثر الكبير في الحاضر والغائب، وفي القريب والبعيد، ليترك بصماته في الثرى والثريا، وليتردد صداه في كلّ حين، فتنشد الروح حال القلب المتلهف للقاء.. “لبيك يا مهدي”.
 
بالفعل، أنشودة بنسخها المختلفة ترسخت في العقل والوجدان، فباتت أنيسة الوالهين التواقين لإمام زمانهم، وتحوّلت الى وِرْد يردّده اجتماع القلوب في كل مَحضر، ويصل به وصال الأنس بالإمام الغائب.   
 
يُشار إلى أنه أقيم خلال الأيام الماضية العديد من التجمعات المركزية المهدوية في صور وزوطر الشرقية جنوب لبنان، وفي المعيصرة قضاء كسروان، وأيضًا في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.