أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين أن ما نعانيه اليوم من أزمة في الكهرباء والغاز والمشتقات النفطية سببه الأميركي الذي يضغط على الشعب اللبناني وعلينا، حيث يعتبر أنه بهذا العمل قد يستطيع أن يغيّر المزاج الحاضن لهذه المقاومة والمؤيد لها، ولكن كما خسرت رهاناته في السابق من خلال الخطط والبرامج التي قام بها لأجل أن يخترق التلاحم ما بين الجيش الوطني والمقاومة والبيئة الحاضنة لهما، سيفشل مرة أخرى في كل خياراته التي تصب في هذا الاتجاه.
وخلال إفطار رمضاني أقامه لقاء الجمعيات الإسلامية في صور للعاملين والمتطوعين في جهاز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية، لفت النائب عز الدين إلى أن الهدف من الضغط الأميركي على بلدنا، هو إبقاء لبنان في دائرة الفوضى وعدم الاستقرار فيه، وذلك من أجل أن يغيّر الرأي العام في البيئة المقاومة، كي يستفيد ويوظّف هذه الضغوطات ويستثمرها في الانتخابات النيابية ليأتي بأغلبية نيابية يستطيع من خلالها أن ينفذ أهدافه ومخططاته.
واعتبر النائب عز الدين أن الانتخابات النيابية القادمة مهمة جداً، وسترسم خريطة جديدة لمستقبل البلد في المعالجات والمقاربات والرؤى التي يجب أن تعالج وضع الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي إضافة إلى إصلاح الوضع السياسي والإداري، وبالتالي يجب أن نتعاطى مع هذا الاسحقاق بمسؤولية كبيرة فضلاً عن أنه واجب وطني، وذلك من أجل أن نفوز بهذه الانتخابات، ولنساهم بعد ذلك في بناء هذه الدولة ومؤسساتها من خلال الرؤية التي نملكها لآليات وطرق ووسائل معالجة الأزمة، سواء السياسية أو الاصلاحية أو الاقتصادية أو المالية.
وختم النائب عز الدين بالدعوة للمشاركة الواسعة والفاعلة في هذه الانتخابات النيابية، والاقتراع لصالح من وقف إلى جانب الناس، وتوجيه رسالة للأميركي وأدواته في الداخل أن أهلنا كانوا وما زالوا إلى جانب هذه المقاومة التي دافعت عنهم ولم تتركهم في أي مناسبة وخاصة في الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان.