شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين على أن الاستحقاق الانتخابي القادم مهم جداً، ويجب أن نتحمّل مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية تجاه هذا الاستحقاق، داعياً إلى أوسع مشاركة في عملية الاقتراع، لأن الرد على المشروع الأميركي الهدّام والذي يريد إبقاء لبنان في أزماته الاقتصادية والمالية والنقدية، يكون من خلال المشاركة الكثيفة في صناديق الاقتراع، ونحن نثق بأنفسنا، ونمتلك من التمثيل الشعبي الذي يؤهلنا لأن نذهب إلى صناديق الاقتراع بكل ثقة وقوة.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الشعيتية الجنوبية، أكد النائب عز الدين أن الأمريكان مستمرون في الضغط على لبنان، وبوضع العراقيل أمام إعادة بناء الدولة والإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي فيه، وهم لا يريدون لنا أن نقوم بحركة النهوض، ولا أن نتوجّه شرقاً، ولا أن نؤمّن بدائل لحل الأزمة التي يعيشها لبنان، ويعتبرون أن ما يقومون به هو بمثابة المعركة السياسية التي حددوا لها هدفاً هو استهداف المقاومة وسلاحها وقوتها، بالإضافة إلى هدف آخر هو التحريض والتشويه واستخدام كل الأساليب والوسائل للضغط على هذا الشعب والناس الذين حضنوا هذا الخيار المقاوم، ووجدوا أن هذا الخيار هو الذي يُمكن أن يراهن عليه في المستقبل، للقيام بالإصلاح وبناء الدولة العادلة، واستعادة البلد لعافيته.
ورأى النائب عز الدين أن الأميركي لن يتركنا نرتاح من أجل أن يحصل هو وجماعته وأدواته في لبنان على النتائج التي يريدها من خلال صناديق الاقتراع ألا وهي الأكثرية النيابية، ليتحكّم بعد ذلك أكثر فأكثر من خلال نفوذه بمؤسسات الدولة وأجهزتها، وليزيد من الضغوطات على لبنان للتنازل لمصلحة العدو الصهيوني والأجنبي وصندوق النقد الدولي.
وختم النائب عز الدين مشدداً على أننا لا نريد من أميركا شيئاً، وإنما نريد منها أن تكفّ أيديها عن التدخلات في شؤوننا اللبنانية، وعن الضغوطات التي تمارسها علينا، وعن الفتن التي تبثّها بين اللبنانيين وتحرّض بعضهم على بعض، مؤكداً أن اللبنانيين قادرين على أن يتفاهموا ويتعاونا فيما بينهم، ويتوصلوا إلى حدود وقواعد وقواسم مشتركة يستطيعون من خلالها أن يبنوا وينهضوا بهذا البلد من جديد.