سماحة آية الله الشيخ عباس الكعبي يشدد خلال زيارته للجنوب على ضرورة حفظ المقاومة وصيانتها.

ضمن فعاليات زيارته إلى لبنان، زار عضو مجلسي الخبراء وصيانة الدستور في الجهورية الإسلامية الإيرانية سماحة آية الله الشيخ عباس الكعبي (حفظه الله) على رأس وفد، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر في مكتبه بمدينة صور، بحضور المسؤول الثقافي لحزب الله في المنطقة الأولى الشيخ شوقي خاتون.
وكانت مناسبة رحّب فيها ناصر بالشيخ الكعبي، مثنياً على الدور العلمي والثقافي الذي يبذله في نشر المفاهيم الثقافية والدينية بمختلف جوانبها، ونشر الاستراتيجية التي رسمها الإمام الخميني (قده) الداعمة لحركات المقاومة في وجه الاستكبار العالمي والعدو الصهيوني.
كما أشاد ناصر بدور الشيخ الكعبي الداعم للمقاومة الإسلامية في لبنان ولمجاهديها منذ انطلاقتها وحتى اليوم، والذي ترجمه في مناسبات عدة، إن كان في الميدان إلى جانب المجاهدين أو في غير ذلك.
بدوره الشيخ الكعبي أكد أن جبهة المقاومة اليوم في المنطقة ومن خلال القدرات التي تستحوذها قادرة على إلحاق الهزيمة بالأعداء، لا سيما وأنهم الآن باتوا أضعف من أي وقت مضى.

وفي مدرسة المهدي (ع) في مدينة صور، أقيم لقاء شبابي مع الشيخ الكعبي الذي لفت إلى أن مسيرة الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة بعد العقود الأربعة والنيّف التي مرت على انتصارها وكذلك مسيرة المقاومة، لن يهزما بإذن الله تعالى، وسيستمران حتى ظهور المهدي المنتظر (عج)، وصحيح أن التحديات ربما أنها تكون أكبر، ولكن الانتصارات دائماً أكبر من التحديات، بشرط العمل بواجبين، الأول حفظ المقاومة وصيانتها، والثاني عدم الانحراف عن المسير.
وشدد الشيخ الكعبي على وجوب صناعة القوة والتنمية، وبالتالي يجب أن نكون أمة نموذجية، وهذا يعني أنه يجب أن نكون أقوياء على المستوى الثقافي والإيماني والاقتصادي والاجتماعي والأمني والعسكري والدفاعي، وهذا واجب شرعي.

وخلال لقاء علمائي خاص أقيم في مركز الإمام الخميني (قده) الثقافي في بلدة قانا، أكد الشيخ الكعبي أنه في ظل وجود قيادة صالحة وكفوءة وربانية وإدارة جهادية لفيء شمس ولاية الحجة (عج) والمتمثلة بقيادة الإمام الخامنئي (حفظه الله)، يصبح شعار نحن قادرون على هزيمة الأعداء وتحقيق الانتصارات، شعاراً واقعياً تطبيقياً، وليس شعاراً كلامياً.

وفي قاعة السيدة الزهراء (ع) في بلدة جويا، أقيم لقاء للهيئات النسائية لحزب الله في المنطقة الأولى مع الشيخ الكعبي، الذي أوضح أن الجهاد هو ضد النظام الطاغوتي العالمي الاستكباري، وأصعدته متنوعة ومتعددة، فهو لا يكون دائماً في إطار الدفاع، وإنما يمكن له أن يتحوّل إلى الهجوم، كما أن العدو في نظامه الاستكباري يشن علينا حرب مركبة، وهي حرب ثقافية واقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية وعسكرية وفتنوية وغير ذلك، وبالتالي يجب علينا الدفاع في المرحلة الأولى، وأما في المرحلة الثانية، فيجب علينا تحويل استراتيجية الدفاع إلى هجوم مركّب واسع النطاق بكل ما أوتينا من قوة، وهذا هو الجهاد.