رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن بعض من حكموا لبنان ونهبوا وسرقوا البلد على مدى عقود من الزمن، يسمّون لوائحهم الانتخابية بالمعارضة، علماً أنهم كانوا طوال السنوات السابقة أي منذ الثمانينات إلى هذه السنوات القليلة وهم يحكمون البلد، والأسوأ من ذلك يقولون بأنهم يريدون محاربة الفساد، علماً أن هؤلاء هم رؤوس الفساد في لبنان، وفي المقابل يحمّلون المقاومة وسلاحها والشباب الذين ضحوا وقاتلوا وحرروا وحموا البلد مسؤولية الوضع القائم اليوم، متسائلاً هل هناك نفاق سياسي ووقاحة أكثر مما نسمعه ونراه منهم.
وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة عيناثا لفقيد المقاومة الشاب مرتضى غانم، إن حزب الله لن يتخلى عن مسؤولياته في مواجهة الحرب المالية الاقتصادية ومواجهة الأزمة الداخلية التي يتخبّط فيها لبنان، كما لم يتخلّ عنها في مواجهة العدوين الإسرائيلي والتكفيري، مشيراً إلى أن الحلول متوفرة وموجودة وممكنة، ولكننا نحتاج في الداخل إلى تعاون الآخرين، لأننا لا نستطيع وحدنا أن نعالج كل الأمور.
وأضاف: وظيفة المسؤول إيجاد الحلول وليس الشكوى مما آلت إليه الأمور، فعندما نسمع أن هناك رئيساً أو وزيراً أو نائباً يشكو من بعض الأمور، من دون البحث عن معالجات، فإننا نسأله ما هو عملك، لا سيما أنه موجود في هذا الموقع من أجل أن يقدم الحلول.
وأكد النائب فضل الله أننا في حزب الله نتحرك على خطين لإيجاد الحلول للأزمة القائمة، الأول عبر مؤسسات الدولة، وهذه من مسؤولياتها، وعندما وجدنا أن هناك عجزاً أو إهمالاً أو تعمّداً لعدم إيجاد الحلول أو عدم الأخذ باقتراحاتنا، قمنا بخطوات من خلال إمكانياتنا للتخفيف من حجم الأزمة، من دون أن نقدم أنفسنا للرأي العام بأننا نستطيع حل كل الأمور، ولكننا جهة تساعد للحد من آثار هذه الأزمة.