المدارس الخاصّة تحتضر في وقت دخلت بصعوبة كبيرة موسم إنطلاق العام الدراسيّ على وقع تفشّي الـ”كورونا” وصرف عدد كبير من المعلّمين والموظّفين فيها.
في آخر الأرقام المسجّلة حتّى شهر أيلول، يكشف عضو لجنة الفيزياء في مركز البحوث رمزي بطيش، في حديث لموقع mtv، أنّ “عدد المعلّمين المصروفين من وظائفهم في المدارس والمؤسسات التعليميّة الخاصّة تجاوز الـ5 آلاف معلّم، وهو رقم يشكّل مشكلة كبيرة على صندوق التعويضات في ظلّ الشحّ المالي في الدولة”.
أمّا عن الأعباء الماليّة التي تتكبدها المدارس في ظلّ هذه الأزمة، فيرى أنّه “كان يُمكن وضع خطّة نحتمل من خلالها هذه الأعباء بشكل جماعيّ، كمعلّمين وإدارات مدارس معاً”، مُشيراً إلى أنّ “هناك مساعدات ماليّة من دول عدّة للمدارس، كما من السفارة البابويّة، وخصوصاً للمدارس الفرنكوفونيّة، ويُمكن البناء عليها، إلاّ أنّنا لا نعرف أين هي حتّى الآن”.
ويلفت بطيش إلى أنّ “جزءاً من أزمة المدارس تكمن في انعدام النشاطات، سيّما على مستوى تعليم المواد، وهو ما يزيد الأمور صعوبةً على مستوى التعليم الإلكتروني عن بُعد”، مُفيداً بأنّ “المدارس الخاصة كانت تُدرك مسار الأزمة الذي سنصل إليه وكان عليها، أقلّه، توفير الضمانات اللازمة للمعلّمين وطرح مشاريع قوانين تحميهم واتّخاذ قرارات سريعة وإستباقيّة تفادياً للوضع الحالي، كي لا يقع المعلّمون ضحيّة الأزمة”.
أكثر من 5 آلاف معلّم مصروف من وظيفته على أبواب عامٍ دراسيّ لا يعلم أحد أيّ مصيرٍ كُتِبَ له