إطلاق الماكينة الإنتخابية لحزب الله في بيروت وجبل لبنان.. الشيخ قاسم: باقون نحمي ونبني وكل محاولات أميركا سقطت
تصوير: موسى الحسيني
وجّه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة له خلال حفل إطلاق الماكينة الإنتخابية لحزب الله في بيروت وجبل لبنان تحيّة إلى المجاهدين والشهداء والجرحى والأسرى وكلّ المرتبطين بهم من عوائل وأخوة وأصدقاء لأنّهم قدّموا أمامنا ورفعوا رؤوسنا عاليًا.
ووجّه أيضًا تحيّة إلى الناس الذين أحاطوا بالمقاومة وكانوا دائمًا ذخرًا لها وأعطوها بلا حساب، وقال “حقًا أنتم أشرف الناس وأرقى الناس”، وأضاف “كذلك أوجّه تحيّة للأخوة النواب والوزراء الذين سمّاهم حزب الله وعملوا دائمًا في خدمة مجتمعنا وقدّموا تجربة رائدة وفعّالة”.
وفيما لفت الشيخ قاسم إلى أنّه “نعمل من أجل أن تكون هذه الانتخابات فعالة وحيويّة”، أضاف “بلغ عدد المندوبين الذين سيعملون في دوائر جبل لبنان وبيروت 5000 آلاف مندوب ويعملون منذ فترة من الزمن”، وتابع “نحن حريصون على إجراء الانتخابات في موعدها ونعتبر أنّها محطّة ضرورية لتجديد الثقة والمحاسبة من خلال الاختيار”.
ولفت سماحته إلى أنّه “لا يوجد أي مؤشر يدل على عدم إجراء الانتخابات في موعدها بل كلّ المؤشّرات تدلّ بأنها حاصلة في 15 أيار 2022”.
وسأل الشيخ قاسم “لماذا هذه الهجمة المنظّمة برعاية أميركية على حزب الله والتي لن تترك جانبًا من الجوانب إلاّ وحاولت أن تمسّه وهي مصحوبة بجملة كبيرة جدًا من الافتراءات والتعمية على الحقائق؟”، وأجاب “هذه الهجمة لأنّ الحزب انتصر على “اسرائيل” عام 2000 وأسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد مرتين مرّة بشكل مباشر من خلال الانتصار المدوّي عام 2006 وأخرى بشكل غير مباشر من خلال المشاركة في الدفاع عن سوريا المقاومة”.
وأشار سماحته إلى أنّ “التنسيق بين المقاومة والجيش لمواجهة “اسرائيل” والتكفيريين في إطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة جعلت الأعداء يعيشون الإرباك ويفكرون بكيفية ايجاد المشاكل في داخل هذا الثلاثي”.
وبيّن أيضًا أنّ “مشكلة حزب الله بالنسبة إلى الأعداء أنّه كان صمام أمان متين في مواجهة الفتن المذهبية والطائفية”، وأضاف “حزب الله فتح يديه وقلبه لكلّ القوى لأن هناك مطالب سياسية وأخطار سياسيّة من المفيد جدًا معالجتها”.
الشيخ قاسم لفت إلى أنّ “حزب الله قدّم من خلال العاملين في الحقل العام نموذجًا مخلصًا ونظيفًا ومشرقًا”، وأضاف “وزراء حزب الله يبدون رأيهم في كل البنود في جلسات مجلس الوزراء مهما كانت كبيرة وطويلة ويستطيعون القيام بذلك لأنهم في حزب مميز يتعاون من أجل اتمام ذلك”، وأوضح “شباب وجمهور حزب الله يعملون قربة إلى الله تعالى لا من أجل أن تمتليء جيوبهم”، وتابع “حزب الله قدّم المساعدات والخدمات الاجتماعية والصحية والتربوية وكل اشكال الخدمات التي يحتاج اليها الناس”.
وبينما لفت الشيخ قاسم إلى أنّ الأعداء “سخّروا كل إمكاناتهم للتضييق علينا ولمحاولة إيجاد خلاف بيننا وبين جمهورنا لكنهم فشلوا”، قال “أذهلهم حضور حزب الله في مجال الخدمات الاجتماعية بشكل كبير وخاصة في تأمين المازوت للناس”، وأضاف “نجحنا في مواجهة أزمة كورونا في أصعب مراحلها”.
وفيما سأل سماحته “أيّ لبنان تريده أميركا؟”، قال “هي تريد لبنان الضعيف فأقامت الحصار والتجويع من أجل أن يلجأ لبنان إليها وينفّذ شروطها وترفض أي شركات يمكن أن تعمل في لبنان ودعمت الفوضى والتخريب وجماعات السفارة من أجل أن تغير معهم صورة لبنان”.
وتابع “بالمقابل، حزب الله يريد لبنان المستقل الذي لا يتبع لأي بلد في العالم والقوي والمحرر والمستقر أمنيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا ويقبل بالخلافات”.
وختم الشيخ قاسم “باقون نحمي ونبني وكل محاولات أميركا سقطت وستسقط وكل المحاولات الجديدة نحن لها”، وأضاف “نحن نعتمد على صناديق الاقتراع وليس على كثرة الكلام والادعاءات”.
وكانت كلمة لمسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، حيث أكد على “حضورنا في الميدان الانتخابي ولن نتردد في القيام بالواجب”، وأضاف “لا يهمنا أن يعرفنا أو يشهد لنا البعض الغارق بالفساد ويشرّفنا أن يعرفنا أصحاب الحوائج”.
ويُشار إلى أن حملة إطلاق الماكينات الانتخابية لحزب الله ستشمل عددًا من المناطق، حيث كانت اليوم المرحلة الأولى منها التي شملت دوائر: جبل لبنان الثالثة، جبل لبنان الرابعة، بيروت الأولى، بيروت الثانية، وسيتوالى تباعًا اطلاق الماكينات الانتخابية في المناطق الأخرى.