“أوضح رئيس اللجنة الوطنيّة لإدارة لقاح “كورونا” الدكتور عبد الرحمن البزري، أنّ “الارتفاع بعدد الإصابات اليومي بفيروس “كورونا”، له عدّة أسباب، أبرزها: انفتاح البلد غير المدروس المترافق مع موسم سياحي واعد، استيراد الحالات من الخارج، ودخول المتحوّر “دلتا” القادر على الانتقال بطريقة أسرع بين الناس”.
ولفت، في مداخلة تلفزيونيّة، إلى أنّ “خلال الأيّام القليلة المقبلة، ستُحلّ المشكلة الّتي واجهتنا مع بعض اللقاحات الّتي تأخّر تسليمها، إذ سنحصل على شحنة لقاحات “أسترازينيكا” وشحنتين من لقاح “فايزر”، مشيرًا إلى أنّ “لن يتمّ إقامة “مارثون” لقاحي في الفترة المقبلة”. وركّز على أنّ “معظم الإصابات الجديدة عائدة لأشخاص ما دون الـ40 عامًا، وهذا يُظهر أنّ النسب العمريّة المتقدّمة والّتي تلقّت اللقاح أصبح لديها نوع أكبر من الحماية، وأن من هُم أصغر سنًّا يسهرون ويتواجدون أكثر في أماكن فيها ازدحام، ما يسهّل انتقال الفيروس”.
وأكّد أنّ “من المبكر جدًّا الحديث عن إقفال البلد الآن، والوضع نسبيًّا تحت السيطرة. نحن كنّا نعرف أن عدد الإصابات سيرتفع مع حلول فصل الصيف وكنّا نترصّد ذلك، ولكن حتّى الآن لا داع للقلق، بل للحذر”.
هذا وغرد مدير عام مستشفى رفيق الحريري الحكومي د. فراس أبيض في حسابه على تويتر قائلاً: “لنكن صريحين، نحن دخلنا في موجة كورونا جديدة. إلى أي مدى ستسوء الامور يعتمد على معدل الاستشفاء، علمًا ان معدل نشر اللقاح المنخفض لدينا لا يبشر بالخير. علاوة على ذلك، المستشفيات الآن أقل استعداداً من ذي قبل بسبب الازمات المتلاحقة، والناس في حالة منهكة ماديًا وجسديًا ونفسيًا”.
وسأل: “كيف ستستجيب السلطات؟ لا توجد استراتيجية واضحة. حتى وقف التدفق اليومي لعشرات حالات كورونا الإيجابية الداخلة عبر المطار لا يزال صعب المنال. من دون استراتيجية منسقة، سيتعين على المستشفيات والمرضى محاربة الوباء بمفردهم”. وأضاف، “هل نحن قريبون من مناعة القطيع؟ ينتشر متحور دلتا حتى في مجتمعات اخرى ملقحة بشكل أفضل، كما أن حالات الاستشفاء هناك آخذة في الارتفاع، وقريباً ستتزايد الوفيات. إن السعي وراء مناعة القطيع من خلال العدوى الطبيعية يعني أن العديد من المرضى سيكونون أضحية من اجل الآخرين”.
وتابع: “بعض الكوارث طبيعية، فيما البعض الآخر هي من صنع الإنسان. مع اقتراب الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، واضح أن استجابتنا للوباء ليست أقل إهمالًا. بعد الآلاف من وفيات كورونا، ها نحن ندخل موجة جديدة غير مستعدين. عيد بأي حال عدت يا عيد”.