بتدفع دولار؟ أو لبناني عسعر الصرف؟ للحظة ستشعر أنك تعيش في لوس أنجلوس أو ميامي، لولا الصحوة الّتي تلي راتب اخر الشهر “وعاللبناني”. القصة لا تقف على أزمة إقتصادية بل على استغلال الناس لبعضهم البعض.
يستغل عدد كبير من مالكي البيوت الأزمة الإقتصادية لتسعير الإيجارات على الدولار، بلا تقدير يذكر للأوضاع المادية لأهل البلد.
يستأجر عدد كبير من الشباب اللبناني “الاستديو” وهو عبارة عن غرفة نوم، مطبخ، وحمام صغير. وأكثر المستأجرين لهذا النوع من البيوت هم فئة الشباب من طلاب جامعات بمدخول بسيط من عملهم أو من أهلهم، أو نازحين بسبب العمل من مدينة إلى اخرى.
يقول حسّان، وهو مستأجر استديو، لموقع mtv، إنّ حاله كما حال الكثير من الشباب، ويتقاضى راتبه بالليرة اللبنانيّة، وهو لا يتعدّى المليون ونصف المليون. ويروي أنّ المالك يطالبه بالدفع بالدولار أو إخلاء المنزل، مردّداً عبارة أنّ أصحاب المصالح الحرّة أحرار بفرض التسعيرة، خصوصاً أنّ العقد شفهيّ، أي لا يحمي حقوق المستأجر.
وتؤكد محامية حسّان أنه لا يحق لصاحب الاستديو أن يرفض العملة اللبنانية وتغيير عقد الإيجار فجأة، حتّى لو كان شفهياً.
بالمقابل، يعتبر صاحب الملك أن أصحاب المصالح الحرّة أحرار بتصرفاتهم، مؤكّداً أنّه غير معنيّ، في ظلّ الظروف الحاليّة، بما يرد في قانون الإيجارات.
ويكشف حسّان أنّ تطبيقات وسائل التواصل الإجتماعي تعتمد أسعاراً خيالية وبالدولار أو وفق سعر الصرف، وأقل سعر 600$ أي 7800000 ألف ليرة. ويعني ذلك أنّ بدل إيجار استديو لسنة جامعيّة واحدة يفوق ثمن القسط الجامعي.
هل يُعقل أن يُعامل المواطن اللبناني في بلده كأنه سائح أو يُستغل بهذا الشكل من أقرانه المواطنين، ولو كان الثمن أن يجد كثيرون أنفسهم في الشارع؟
صباح وتار – موقع mtv