عباس محمد علي فواز مقاوم من بلادي حارس الزرع والبيوت العتيقة كان محبا لأرضه حتى الشهادة سلك طريق المجد بالاحمر القاني فكان شهيدا للوطن كل الوطن.
في الثاني من شهر نيسان من العام 1976 شقّ فجر ولادته في حضن بلدته العباسية التحق بالمدرسة الرسمية عام 1981 تدرّج في صفوف كشافة الرسالة الاسلامية شبلا فكشافا فبحريا وجوّالا ثمّ فرقة الدفاع المدني حيث عمل مسعفا مبلسما للجراح مساعدا للناس بقي في هذه الفرقة حتى لحظة استشهاده 2007 وها هم اخوانه في الفرقة ما زالو على الوعد والعهد كما عهدهم الشهيد بل ازدادو عزيمة واصرارا على متابعة المسيرة بعد استشهاد حبيبهم ورفيق دربهم عباس.
انتسب الى حركة المحرومين أمل في عام 1994 وعمل في خلية تمهيدية ثم في خلية ملتزمة وكان مثالا للأخ المجاهد الملتزم الحريص على التنظيم والخط خضع لعدة دورات تدريبية في صفوف افواج المقاومة اللبنانية أمل فها هو يقضي تاركا خلفه أبطال حاملين لواء الحرية أسودا تحمل راية العبّاس وفكر الحسين وصبر زينب ملتزمين بنهج الامام الصدر وأمانة الشهداء.
خلال عدوان تموز 2006 بقي الشهيد عباس صامدا مقاوما في البلدة حيث كان المجاهدون يجتمعون في منزل الشهيد وكان الشهيد يساعد الجميع ممن تبقّى في البلدة من عجائز ونساء وأطفال بدأت مسيرته في صفوف الجيش اللبناني عام 1997 خلال تأديته لخدمة العلم لمدة عام بعدها تطوّع في الجيش في أيلول 2006 فكانت معركة نهر البارد عام 2007 قبلة حياته .. فيها جاهد .. فيها جرح .. فيها استشهد … كان في الصفوف الأمامية حين جرح أمر بالتراجع لم يقبل بل صممّ و قرر مواجهة أعداء الله وأعداء رسوله ص فالشهادة مبتغاه كم تمنى لقياها. فعاد عباس شهيدا محمولا على اكفّ المحبّين .. عاد عباس وزغاريد النسوة غازلت موسيقى الملائكة .. عاد عباس الى العباسية حيث حنّ التراب الى مسير أقدامه .. عاد شهيدا وهو يقول : ” اخوتي لا تحزنوا لا تحزني أمّاه فاليوم بدأ حياتي اخواني يا رفاق الدرب يا أبناء بلدتي ها أنا ذا عدت اليكم شهادتي هديتي لكم دمي وروحي رخصت امام حياتكم لا تبكوا عليّ بل اذرفوا دموع الفرح واوقدوا مشاعل النصر والاباء فانني تعلّمت من الحسين كيف تزهق الباقل الدماء منعت الارهاب النيل من وطني وها أنا أنظر اليه من عليائي حيث أسكن جنان الخلد مع الشهداء والأولياء والصالحين”.