المسرح الوطني اللبنانيفي 2020 بقلم الاعلامي الشاعر محمد درويش

المسرح الوطني اللبناني في 2020 

  بقلم الاعلامي الشاعر محمد درويش :

 برغم أنّ العام 2020 كان ثقيلاً، فقد استطاعت “جمعية تيرو للفنون” و”المسرح الوطني اللبناني” و”مسرح إسطنبولي” القيام بنشاطات ثقافية عدّة، إذ أطلقت فاعليات الدورة الاولى من “مهرجان أيام صور الثقافية” في مدينة صور بجنوب لبنان ، وفاعاليات الدورة السابعة من “مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة”، تحية الى المخرج الراحل جان شمعون. وخلال جائحة كورونا نظمت عبر الإنترنت عدد من النشاطات “من كل بيت حكاية” و”من الشباك” و”مهرجان صور السينمائي لفيلم الموبايل” بدورته الاولى، وأطلقت حملة إلكترونية تحت شعار “نرسم ضد العنصرية” مع الدورة الأولى من “مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية”، وأسّست “شبكة الثقافة والفنون العربية ” لتنظيم اللقاءات والندوات والورش التدريبية من أجل التضامن والتشبيك في ظل أزمة كورونا وانفجار بيروت، كما أطلقت ما بين الافتراضي والمباشر مع الجمهور فاعليات الدورة الثانية من “مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي” بمشاركة 34 حكواتياً من العالم، والدورة الثالثة من “مهرجان أيام فلسطين الثقافية” ، الدورة الثالثة من “مهرجان تيرو الفني الدولي”، والدورة الرابعة من “مهرجان صور الموسيقي الدولي” تحية الى نصري شمس الدين، والاحتفاء بمناسبة الذكرى المئوية على ولادة نزار ميقاتي وتكريم عمر ميقاتي و آمال عفيش والراحلين رضوان حمزة وزياد أبو عبسي، وأنتج العرض المسرحي “لوين بدنا نروح؟” لفرقة تيرو للفنون وعرضت أفلام قصيرة من إنتاجها “الحلم الأول” و”العودة الى ساوباولو” و”إحسان” و”شغف” و”مش ضروري”.

 وشاركت فرقة مسرح إسطنبولي في الدورة الخامسة من فاعليات “مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي” بعرض “قوم يابا”، ونال مؤسس المسرح الوطني اللبناني الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي جائزة أفضل شخصية مسرحية عربية للعام 2019، كما وشاركت في الدورة 21 من “مهرجان العالم العربي في مونتريال”. ويعتبر المسرح الوطني اللبناني المجاني المنصة الوحيدة التي لم تتوقف نشاطاتها خلال 2020 وعلى العكس ساهمت بشكل كبير في تفعيل الحركة الثقافية والفنية في لبنان برغم كل الظروف الصعبة من خلال أفكار جعلت الجمهور يستمتع في كل هذه العروض المجانية بشكل مباشر وافتراضي. 

 هذا وتعمل “جمعية تيرو للفنون” على فتح منصات ثقافية في لبنان، من “سينما الحمرا” في مدينة صور و”سينما ستارز” في مدينة النبطية و”سينما ريفولي” التي تحولت إلى المسرح الوطني اللبناني، أول مسرح وسينما مجانية في لبنان، منصة ثقافية حرة ومستقلة ومجانية شهدت على إقامة الورش والمهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وتقديم السينما لأي أحد يريد تقديم عمله الفني، وتهدف الى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات في الخارج وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم، وتعريف الجمهور بتاريخ السينما المحلية والعالمية، والى اللامركزية عبر “باص الفن السلام” للعروض الجوالة في القرى والبلدات من خلال مهرجان صور الموسيقي الدولي ومهرجان لبنان المسرحي الدولي للرقص المعاصر، مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي، ومهرجان تيرو الفني الدولي، ومهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، ومهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، ومهرجان أيام صور الثقافية، ومهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة ومهرجان أيام فلسطين الثقافية.