افتتاح معلم الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني في بلدة حولا،

لبنان -محمد درويش :

برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين، وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء، افتتح اتحاد بلديات جبل عامل معلم الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني السياحي الجهادي في بلدة حولا الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، رئيس الاتحاد علي طاهر ياسين، رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها  العلامة  الشيخ علي ياسين، وعدد من الفعاليات والشخصيات، وسط التزام بالإجراءات الطبية والصحية كافة.

النائب عز الدين وفي كلمة له قال لقد عشق الحاج قاسم سليماني الولاية والولي معاً، نتيجة اعتقاد ويقين راسخين باعتبار أن الولاية نعمة إلهية، وطريق مستقيم للوصول إلى الأهداف، ومارس الولاية والتعبد بالولاية سلوكاً، وتطبيقاً، واعتقاداً، وفهماً في حياته الجهادية، وبذلك نال شرف الانتماء للنهج والسلوك الذي مارسه رسول الله (ص)، وشرف الانتماء لمدرسة أهل البيت (ع) ولنهج مدرسة كربلاء.

وأشار إلى أن الحاج قاسم قد بذل الكثير من الجهد والعمل والنشاط حتى وصل إلى هذه المرتبة، وعمل على ترويض نفسه، فكانت سياحته الجهاد، وراحته العمل والنشاط والفعالية، ورياضته ترويض النفس وتهذيبها حتى تحوّلت إلى مجموعة من السجايا والأخلاق الحميدة.

وأضاف لقد عاش الشهيد سليماني في هذه الدنيا وهو ليس فيها، لأن همه في مكان آخر، كان كالأثير الذي نشعر به، ولكن قد لا نراه، لذلك هذا المكان المبارك والمقدس الشاهد على دماء الشهداء والمواجهات مع العدو الصهيوني، وعلى تعب المجاهدين بآمالهم وآلامهم وعنائهم وتعبهم، هذه البقعة المباركة التي تنتمي إلى خط المواجهة مع هذا العدو، والدفاع عن الشعب وكراماتهم وأعراضهم، وعن هذا الوطن واستقلاله وسيادته، يليق بأن يحمل إسم الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني، لتزداد هذه البقعة المباركة تألقاً وتوهجاً في معنى الشهادة والشهداء.

وختم بالقول لقد كان للشهيد سليماني دور وفعل، وكان يملك عقلاً راجحاً وسياسياً مهماً، ويملك الحكمة والشجاعة، وشكّل العمود الفقري لمحور المقاومة، تأسيساً وبناءً وتنسيقاً وتحدياً ومواجهة التهديدات وإزالة العقبات، ولذلك استحق بجدارة أن يطلق على الشهيد قاسم سليماني، شهيد محور المقاومة، لأن شريك في الانتصارات أينما حصلت في المنطقة وفي أي بقعة تحققت، وعليه، فإننا نعاهد الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وقادة المقاومة بأننا مستمرون على هذا النهج، ولن نتراجع في التضحية في سبيل الله.

 بدوره الشيخ ياسين قال إننا في أيام نصر وشهادة إلى أن تسلم الراية لصاحبها إن شاء الله، وما دام فينا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ومنهم من قضى نحبه كمن نحيي ذكراهم اليوم، ومنهم من ينتظر، فإننا مطمئنون إلى أن هذه الأمة سوف تنتصر، لأنها حذفت كلمة هزيمة من قاموسها، واليوم نعاهد دماء الشهداء أننا لن نهن ولن نستكن حتى يفتح الله سبحانه وتعالى على أيدي المجاهدين، ونسلم الراية لصاحب الأمر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، وهنيئاً لمن استشهدوا، والعمر الطويل العامر بطاعة الله سبحانه وتعالى لمن بقي حياً، وإلى إكمال المسيرة.

 وبعدها جال الحاضرون في المعلم السياحي الجهادي الذي يروي حكايات المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي، ويظهر الأماكن التي سالت فيها دماء المجاهدين الذين استشهد بعضهم، وجرح البعض الآخر، كما يظهر بعض الأسحلة العسكرية التي استخدمتها المقاومة في تصديها للعدو الإسرائيلي دفاعاً عن كل لبنان.

 كما تخللت فعاليات افتتاح المعلم، مرسماً فنياً تنافس فيه الرسامون على رسم لوحات تحكي التاريخ الجهادي للشهيدين القائدين سليماني والمهندس، وسحب قرعة وتوزيع جوائز على المشاركين في المسابقات الثقافية والأدبية.