رعد: القرار الأمريكي أشعل فتيل الأزمة في لبنان

أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “أعداءنا يحاولون تحويل الاستحقاق الرئاسي في لبنان إلى منصة للإمساك برئيس للجمهورية ينفذ سياساتهم، ويستكمل مشروعهم لتضييق الخناق على المقاومة”.

وشدد رعد في كلمة له خلال ندوة حوارية أقامها حزب الله في بلدة العباسية الجنوبية بمناسبة ولادة الإمام علي (ع)، على “أننا لسنا نحن من يعطّل البلد، وإنما الذي يعطّله، هو من يضع يده عليه بنقده ومصارفه وسياساته وحصاره وعقوباته، ويمنع أن تصل الكهرباء إليه، وأن تأتي المساعدات إلى الشعب اللبناني”، لافتًا إلى أن “الأزمة التي يعيشها لبنان، تُخرج أصواتًا تحت عنوان “لم نعد نحتمل”، وهذه الأصوات تزرع التثبيط والإحباط عند الناس، وتخدم مشروع العدو الذي يريد لها أن تنتشر لتسهم في تعديل موازين القوى”.

وتوجه رعد إلى بعض اللبنانيين قائلًا: “من يريد أن يصرخ فليصرخ حتى يشبع، فنحن مطمئنون أن شعبنا لن يصرخ، لأنه شريك معنا في المعركة، كما أننا لسنا مجموعة منفصلة عنهم ونفرض إرادتنا عليهم”، وأضاف: “من يقول إن المقاومة ترهن طائفة وتأخذ البلد إلى المكان الذي تريد، فإننا نقول له بأننا في المقاومة رهائن تطلعات الناس وخياراتهم، والمقاومة جاهزة لما تتطلبه هذه التطلعات من تضحيات”.

ورأى أن “الأزمة التي نعاني منها الآن في لبنان، ليس سببها فقط سياسات خاطئة من حكومات سبقت، وإنما الذي أجّجها وأشعل فتيلها، هو قرار أميركي، بهدف إضعاف المقاومة وإسقاطها، بعدما عطّلت مشروع التطبيع الشامل في المنطقة، وحشرت بعض الدول، وانتصرت على العدو الإسرائيلي عام 2006، فذهبوا باتجاه ما يملكونه من سلاح ألا وهو سلاح النقد بعد فشلهم بعزل المقاومة عن بيئتها وتشويه سمعتها، وبفرض عقوبات على من يُنسب في الخارج أنه يمدها بشرايين من المال والدعم وما إلى هنالك، فعملوا على إضعاف النقد، ورفع سعر العملة الصعبة وكل الأسعار، فضلاً عن العمل على تحميل المقاومة مسؤولية كل حصل ويحصل”.