باسيل: بحال اعطت اميركا ضمانات لحماية لبنان مستعد لاعلان فك الارتباط عن الحزب علناً

أكد رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل “إن ‏التاريخ علمنا أن عزل أي طائفة يؤدي الى انفجار وهنا، نتحدث عن مكون بكامله وليس فقط “حزب الله”، مشيراً إلى أن الحصار نجح اقتصاديا وماليا فبات الوضع سيئا، لكن لم نصل الى الفتنة والانفجار، وانا مع مفهوم الدولة، ووثيقة التفاهم مع “حزب الله” لا تتحدث إلا عن هذا الامر، وعبارة استراتيجية دفاعية أول ما وردت فيها”.

وأوضح باسيل في حديث تلفزيوني “أننا كتيار، وانا كوزير خارجية، لم نوافق على كل تدخلات “حزب الله” في الخارج”، متسائلاً “لماذا مسموح للحريري ان يقول ان سلاح “حزب الله” مسألة اقليمية تحل في هذا الاطار، بينما لا يسمح لنا بذلك؟”، مشيراً إلى “انني قلت لاميركا انه بحال اعطت اميركا ضمانات لحماية لبنان مستعد لاعلان فك الارتباط عن حزب الله وبشكل علني”.

وتسائل “أ‏نحن لا نريد الا الدولة، وهذا ما بدأه العماد عون عام 1988 وايده الناس، والتيار ليس في محور الا المحور اللبناني، ونحن مع العلاقة الطيبة مع الجميع. و‏بالنسبة لنا الوحدة الوطنية تأتي قبل اي دولة في الخارج، وانا مع الدول العربية قبل اي دولة غير عربية، لكن هناك امتدادات لبعض الدول في لبنان يجب التعاطي معها بما يحفظ لبنان”.

ولفت باسيل​ الى ان “كلام ​السفيرة الاميركية​ دورثيا شيا محاولة فاشلة لدق الاسفين وفك التحالف مع ​حزب الله​، ونحن اي قرار ناخذه في هذا السياق وفق مصلحتنا، وانا بخطاب سابق قلت انه لدينا مشاكل مع حزب الله قد تصل الى حد الفراق لكن فك الحلف معه قرار داخلي وليس جراء ضعوطات خارجية”.

وقال باسيل: “اقول للأميركي بصوت عال: اعطني ما يحفظ امن لبنان واستقراره وقوته وعدم الاعتداء عليه فأذهب “على راس السطح وليس عالسكت” واقول لحزب الله بالمباشر معه ثم اخبر اللبنانيين ان ثمن قطع العلاقة هذا ما يأتي به للبنان”، مشيراً إلى “التزام اميركي ودولي بتقوية لبنان واعادة ارضه واعادة النازحين وان يصبح لدينا دولة قادرة بالتوازن العسكري الاستراتيجي ان تواجه فهذا امر اضعه على طاولة التفاوض مع حزب الله والداخل اللبناني… واي برنامج فعلي وليس فقط وعود هو امر يطرح”.

وأشار إلى انني “كنت محتاطا لاحتمال نشر محاضر اللقاءات وبيني وبين الاميركيين وكلما كنت اتكلم كنت افكر بويكيليكس​ واي مسار نقوم به كتيار ينطلق من استقلاليتنا. وجدد الدعوة للسفيرة الاميركية بنشر محاضر او ملفات ​الفساد​ التي اتهمت فيها، وانا مع الذهاب الى النهاية لكشف كل شيء. واتمنى الذهاب بموضوع الاتهامات للآخر وكشف كل شيء”.

واكد بانه “لا نؤيد تدخل اي دولة بشؤون اي دولة عربية ولا نؤيد اي تدخل لبناني في الخارج، فنحن نعاني من التدخلات الخارجية بشؤوننا وارخص شيء هو العقوبات اذا كان السبب رفض التوطين والمطالبة بعودة النازحين”.