الدكتور محمد فقيه : الشاعر حارس اللغة الحية

لبنان طير دبا -محمد درويش :

الشاعر الدكتور محمد فقيه …له باع في الثقافة والأدب والتربية والحقل الاجتماعي والوطني فقد -ولد في بلدة طيردبا الجنوبية
– حائز على:
-شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية.
– شهادة اعداد في الادارة التربوية.
– شهادة في تعزيز القيادة التربوية.
– عضو الهيئة التأسيسية ورئيس منتدى المستقبل الثقافي
-مدير مدرسة طيردبا المتوسطة الرسمية
– عضو الهيئة التأسيسية لجمعية الرسالة الرياضية
– رئيس لجنة مركز باسل الاسد الثقافي-صور
– عضو ملتقى الجمعيات الأهلية في صور ومنطقتها.
– رئيس فرع رابطة التعليم الاساسي في محافظتي الجنوب والنبطية.
– عضو الحركة الثقافية في لبنان.
– عضو اللجنة التأسيسية للشبكة المدرسية الوطنية في قضاء صور.
-مؤلفاته:(العالم القصصي في شعر شوقي بزيع)،(البناء القصصي ودلالاته في الشعر العربي الحديث والمعاصر)،(الحياة الأدبية في بلدة طيردبا العاملية خلال مئتي عام)،(قرية على جناح القصيدة-تحت الطبع)،(فاكهة السؤال-شعر)

رأي في الثقافة:
سألناه عن رأيه ونظرته الى الثقافة فقال:
الثقافة ليست شهادة علمية نزين بها الجدار  أنها مركب تفاعلي كلي يشمل أوجه النشاط الانساني: المعرفي والادبي والفني والأخلاقي والقانوني والعرفي ويضم العادات والقدرات التي يكتسبها الانسان وهي بهذا المعنى الشامل تنمو وتتحرك وتتراكم وتنتقل من حيل الى جيل ومن الأجداد الى الآباء والاحفاد لتشكل جهازا فعّالا ينتقل بالانسان الى الأفضل وليصنع حاضر الانسان ومستقبله.

تجربتي في نادي المستقبل الثقافي:
وعن تجربته في نادي المستقبل الثقافي قال:
منذ أكثر من ثلاثة عقود أشرق نور المستقبل في نادينا،أزهر الحلم واستفاق الأمل الواعد بالغد المشرق
فتقدمنا ننشد ونعاهد:نحن أحياء والمستقبل ينتظرنا، لن ندفن أرواحنا وطاقاتنا ولن ننجر الى السخافات اليومية فانطلقنا نضيء شمعة ونزرع شجرة ونضيف كلمة طيبة،نرفض أن نرحل،في بصيرتنا نور وفي سواعدنا عزم لا يلين.
انطلق نادينا وتجسّد مع مرور الساعات والأيام والشهور والسنوات أعمالا وأنشطة استمرت وتطورت واتسعت دائرتها  وتنوعت مجالاتها وأسست لتجربة حقيقية دفعتنا لمراجعة مستمرة في محاولة لتطويرها وتحسين أظائنا والتفتيش الدائم عمّا هو أفضل ويمكث في الأرض.
وها نحن بعد ثلاثين عاما ننظر بفخر وارتياح إلى حصاد نادينا ونعيد ترتيب اولوياتنا ونتطلع إلى ما هو نافع وثابت..
ولقد تعلمنا ان نولي اهتمامنا الى التخطيط والتنمية الشاملة والعمل في جو من الحرية واحترام الغير والكشف عن الطاقات وإبراز الكفاءات وتشجيع الانتظام في الجمعيات فالساحة واسعة والمستقبل للجميع.

وعن وجوب حرية الفعل الثقافي قال :
لقد آمنا دائما بالتجدد ورفضنا ان تتحول جمعيتنا إلى عشيرة أو قبيلة وأبينا ان نصاب بداء الكبر والغرور والتعصب.
لقد آمنا بقيمة الانسان وحريته وعودنا أنفسنا على احترام أسلوبه وتطلعاته وتدربنا على تقدير تجارب غيرنا..

وعن نظرته الى الشعر والشعراء والنقد قال:
الشاعر الشاعر حارس اللغة الحية، تزهر  على يديه الكلمات وتضيء وتزداد ألقا وسحرا وجمالا.
هو الذي يأخذ بأيدينا إلى شرفات الحنين حيث ينبلج الضياء وتشرق شمس الحياة وينتشر عبق الحروف وعطر الكلام.
الشاعر الشاعر يؤشر ويومىء، يوصل إلى حالات ويفتح على معان رحبة، على الحقول الخصيبة..حروفه  تجري في أنهار الصدق والعفوية.
يدخل أرواحنا فيستنقذها ويأخذها إلى أحضان الدفء وربيع الصباحات..يضيء فضاءات الأمل ويعيد أجنحة الخيال ويبزر رياح الدهشة ويحيينا بمطر الشعر.
أما النقد فيقف عاجزا عن مواكبة الحركة الشعرية…نحتاج نقادا يتقنون صناعة واستخدام الأدوات الحديثة لقياس منسوب الشعر ويبتعدون عن الذاتية القاتلة والانطباعية المنحازة وادعوهم الى التحلي بآليات ومناهج ومعرفة عميقة بالتحولات في عالم الأدب والفن.