
ترجمة موقع العهد بالانكليزية
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن مسؤولين عسكريين في البنتاغون نفوا تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تعرّض القوات العسكرية اليمنية لضربات مدمّرة، مؤكّدين بأنّ هذه التصريحات لا تعكس الواقع كما يتم إبلاغ الكونغرس والدول الحليفة في الاجتماعات السرية.
ووفقًا لما ذكره المسؤولون العسكريون، استخدم البنتاغون في غضون ثلاثة أسابيع فقط، ذخائر بقيمة 200 مليون دولار في عملية “راف رايدر” ضد القوات المسلحة العسكرية اليمنية.
وبحسب “نيويورك تايمز”، اعترف مسؤولو البنتاغون ضمن إحاطات مغلقة في الأيام الأخيرة، بحدوث نجاح محدود فقط في استهداف ترسانة القوات العسكرية اليمنية الضخمة من الصواريخ والمسيّرات التي تُخزن في مواقع تحت الأرض، وعدم تحقيق تأثير حاسم.
ونقلًا عن ثلاثة مسؤولين في الكونغرس ومسؤولين حلفاء طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المسائل العملياتيّة، فإنّ القوات العسكرية اليمنية، التي تُعرف بمرونتها، عمِلت على تعزيز العديد من مواقعها المحصّنة، ما عرقل قدرة الأمريكيين على تعطيل الهجمات الصاروخية على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ويقول هؤلاء المسؤولين إن تكلفة الذخائر المستخدمة في غضون هذه الأسابيع الثلاثة بلغت 200 مليون دولار، إضافة إلى التكاليف التشغيلية والبشرية الباهظة لنشر حاملتي طائرات وقاذفات بي-2 إضافية وطائرات مقاتلة، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وثاد في الشرق الأوسط.
ويضيف هؤلاء أنّ التكلفة الإجمالية قد تتجاوز مليار دولار بحلول الأسبوع المقبل، ما قد يدفع البنتاغون لطلب تمويل إضافي من الكونغرس قريبًا.
وبسبب الاستخدام المكثف للذخائر الدقيقة، خاصة الصواريخ المتطوّرة بعيدة المدى، أعرب بعض المخططين في البنتاغون عن قلقهم بشأن تأثير ذلك على إجمالي احتياطيات البحرية الأمريكية وتداعيات أي موقف قد تضطر فيه الولايات المتحدة إلى صد محاولة غزو صينية لتايوان.
ورجّح المسؤولون العسكريون أن تستمرّ الضربات الأمريكية على الأرجح لمدة ستة أشهر.
ووفق الصحيفة، لم توضح إدارة ترامب لماذا تعتقد بأن حملتها ضد القوّات اليمنيّة ستنجح بعد أن فشلت جهود إدارة بايدن التي استمرت في ردع الهجمات اليمنيّة لمدة عام بشكل مكثّف، والتي استهدفت أيضًا “إسرائيل”.
وقد نفى مسؤول، على ما تورد الصحيفة، أن يكون مقدمو الإحاطات في البنتاغون قد أبلغوا المسؤولين في الكونغرس والحلفاء أن الضربات قد تستمر لمدة ستة أشهر، قائلاً إن هذه الإطالة في المدّة “لم تُناقش قط”.
وتشير الصحيفة الى أن القيادة المركزية الأمريكيّة تنشر صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي لطائرات حربية تنفّذ مهامًا ضد القوّات العسكريّة اليمنيّة، لكنها ترفض مرارًا الكشف عن عدد الأهداف التي تم ضربها حتى الآن أو تحديد هويّة القادة اليمينّين، بما في ذلك خبير الصواريخ البارز، التي تزعم اغتياله.