مشاركة عراقية واسعة في يوم التشييع المهيب: أكثر من مئة شخصية و30 ألف مواطن سيتوجهون إلى لبنان

بالتوازي مع الاستعدادات والتحضيرات الجارية على قدم وساق في لبنان لإقامة مراسم تشييع الشهيدين القائدين، سيد شهداء الأمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ورفيقه وخليفته السيد هاشم صفي الدين، يوم الأحد المقبل، في الثالث والعشرين من شهر شباط/فبراير الجاري، تشهد العاصمة العراقية بغداد ومدن أخرى تحضيرات لإحياء هذا الحدث الكبير، فضلًا عن توجه عشرات الشخصيات السياسية والدينية العراقية وحشود من الجماهير إلى لبنان للمشاركة في تلك المراسم.

كما ذكرت مصادر مطلعة، أنّ وفدًا عراقيًّا يضم أكثر من مئة شخصية من قادة الأحزاب، وأعضاء البرلمان، والمسؤولين الحكوميين، وقيادات من الحشد الشعبي، سيتوجّه إلى العاصمة اللبنانية بيروت في غضون الأيام القلائل المقبلة، على متن طائرة خاصة للمشاركة في مراسم تشييع سيد المقاومة وخليفته. 

في الوقت ذاته، قدّرت المصادر مشاركة أكثر من 30 ألف مواطن عراقي في مراسم التشييع، حيث بدأ تدفّقهم إلى لبنان منذ يوم الاثنين الماضي، لا سيما بعد أن ضاعفت شركتي الخطوط الجوية العراقية وطيران الشرق الأوسط اللبنانية أعداد رحلاتها بين المطارات العراقية ومطار بيروت الدولي، لاستيعاب الزخم البشري العراقي المتوجه إلى لبنان.

إلى ذلك، من المقرّر أن يُنظّم تشييعًا رمزيًّا لسيد المقاومة ورفيقه السيد صفي الدين، في مدينة الكاظمية المقدّسة، بالتزامن مع التشييع الكبير في بيروت، إذ أعلنت اللجنة المنظمة أنّ موعد التشييع سيكون في الساعة الرابعة من عصر يوم الأحد المقبل، وسينطلق من جسر الأئمة الرابط بين مدينتي الكاظمية والأعظمية، وصولًا إلى مرقد الإمامين الجوادين عليهما السلام وسط المدينة، كما دعت اللجنة المنظمة المواطنين العراقيين إلى المشاركة الواسعة في هذه المراسم.

مشاركة عراقية واسعة في يوم التشييع المهيب: أكثر من مئة شخصية و30 ألف مواطن سيتوجهون إلى لبنان

وبينما أفردت مختلف القنوات الفضائية العراقية حيّزًا لبث الأفلام والبرامج الوثائقية عن الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد السيد هاشم صفي الدين، تزينت الشوارع والطرق في المدن العراقية المختلفة بالبوسترات واللوحات الكبيرة للشهيدين، وضجّت منصات التواصل الاجتماعي في العراق بصور الشهيدين، فضلًا عن نشر مقاطع الفيديو والأفلام، والتي أبرزت الكثير من التضحية والجوانب الجهادية المهمة في مسيرة هذين الشهيدين، وعكست صدق مشاعر العراقيين تجاه أصحاب المواقف المشرفة والتضحيات الكبرى.

ويُشار إلى أنّ الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، استُشهد في السابع والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر الماضي (2024)، إثر قصف صهيوني همجي على العاصمة اللبنانية بيروت، فيما استُشهد السيد هاشم صفي الدين بذات الطريقة الإجرامية، في الثالث من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أي بعد ستة أيام من استشهاد السيد نصر الله.