المصدر: “النهار|
لم تكد تخرج عائلة الشاب علي صفوان ابن 24 عاماً من صدمة وفاته منذ أسبوع جراء إصابته بفيروس #كورونا داخل مستشفى بعلبك الحكومي في بعلبك، حتى فجعت اليوم بوفاة شقيقته الطبيبة فردوس (28 عاماً) بالفيروس نفسه بعد صراعها مع المرض حيث كانت دخلت العناية المركزة جراء تدهور حالتها الصحية منذ الأسبوعين، وهي طبيبة مختبر كانت تعمل بقسم كورونا في مستشفى رفيق الحريري في بيروت لتنتقل منذ أشهر قليلة إلى مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك.
فردوس وهي أم لطفل، رحلت بعد أيام من رحيل شقيقها علي الذي غدره الفيروس جراء نقلها فايروس له دون أن تعلم عن رحيله وهو الخبر الذي أخفاه والداها المفجوعان أصلاً حيث كانت ترقد داخل العناية الفائقة لتدهور حالتها الصحية وتُكثر من أسئلتها عن شقيقها الراحل محمِّلة نفسها ذنب نقلها العدوى له.
فردوس رحلت وتركت بصمة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وكان انتشر لها مقطع صوت تحذيري سبقت أن حذرت فيه المواطنين الالتزام بالبيت وخطر الفيروس.
وبرحيل فردوس تخسر العائلة والمنطقة طبيبة أدّت رسالتها الإنسانية بصدق وأمانة، فكانت مثالًا يحتذى به لكل من عرفها من زملائها العاملين في مواجهة الفايروس.
في المقابل، البعض لا يزال يعتقد أن الفيروس هو فيروس عادي بحيث نرى استهتاراً من غالبية الأهالي في اتّباع قواعد لتجنّب هذه الجائحة المميتة التي لا تزال تحصد عدداً من الأرواح داخل المدينة وبلداتها.