موقع بلدتي
لبنان- محمد درويش :
قال رئيس لقاء الفكر العاملي سماحة السيد علي السيدعبد اللطيف فضل الله في حوار اعلامي في دارته في مدينة صور اليوم : ان لا قيامة للبنان الا برحيل الطبقة السياسية الفاسدة التي تعيد انتاج الأزمات..
واضاف فضل الله ردا” على اسئلة الاعلاميين : ان طبقة سياسية فاسدة تنتفي فيها كل الاعتبارات الانسانية تتحول الى وسيلة للربح وتعزيز النفوذ تمثل عبئا” على الناس وخطرا” د اهما” لا بد لنا من التخلص منه .
واشار فضل الله : ان السياسات القائمة في الساحة الداخلية تقوم على الاستخفاف بعقول الناس ، كما قال الامام السيد موسى الصدر : ان هناك تجار الاديان والشعب هم من الساسة المخادعين للشعب خدمة لمآربهم وامتيازاتهم الخاصة…
واضاف : ان الطبقة السياسية لم ترتق الى المستوى الاخلاقي والانساني الذي يجعلها في خدمة الانسان بعيدا” عن الاعتبارات الشخصية والفئوية ..
وتابع : اننا نرى في المشهد السياسي اللبناني من لا يخدم الافكار الدينية والوطنية التي يدعي الانتماء لها .. ،
.نرى السياسي المنافق والاعلامي المستأجر ورجل الدين المتسكع والمثقف التابع ، ولكن في المقابل نرى الانسان (الضحية ) ضحية هذه المنظومة الفاسدة التي لا تنتج الا سياسات المصالح ولا تتحرك الا باعتبارات لا تنسجم مع طبيعة العناوين الفكرية والانسانية ،
لذلك اننا اليوم في أسوأ حالات السقوط حيث نرى عوامل التخلف الداخلي والعوامل الخارجية هي التي تحكم واقعنا السياسي والاقتصادي والمالي.
نسال هنا من الذي استثمر وأثرى ووظف وسرق ونهب تحت العناوين الانقاذية والاصلاحية؟ ومن الذي استثمر في الكهرباء والاتصالات والاملاك البحرية وادارة الصفقات ؟ تلك التي افقرت الانسان وسطت على موارد الدولة .
من عطل القضاء وحمى المحاسيب والازلام ؟
ما نراه أيضا” من تراجع للحس الوطن هو في أدنى مستوياته حيث نرى الناس التي يقتلها الجوع والحاجة والوباء لتعيش القلق على مستقبلها وتكدح للحصول على لقمة عيشها …
. وخلص السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله الى القول : .نراهم يختلفون على الحصص وينشغلون عن هموم الناس ومعاناتهم ، ما يجعلنا نقول: ان الطبقة السياسية التي تنتفي فيها كل الاعتبارات الانسانية تتحول الى وسيلة للربح وتعزيز النفوذ ، تمثل عبئا” على الناس وخطرا” داهما” لا بد لنا من التخلص منه ..