في التقرير الذي يغطّي المرحلة الممتدّة من العام 1995 الى 2023 ظهرت اتجاهات متنوّعة. وفي الوقت الذي تزايد الطلب على الطائرات العسكرية من دون طيار، بجميع أنواعها، أخذت “إسرائيل” زمام المبادرة في مجال الأسلحة المتجوّلة، بينما أخذت تركيا بسرعة زمام المبادرة في مجال الطائرات من دون طيار الهجومية، والتي تقوم بتنشيط الأسلحة المخصّصة لمهاجمة هدف ما، فتنفجر الطائرات الانتحارية من دون طيار عليه.
القناة 12 “الإسرائيلية”، والتي نشرت تفاصيل التقرير؛ أشارت الى أن “إسرائيل” تتصدّر مجال الأسلحة الجوّالة بين عامي 1995-2023. في هذه المرحلة؛ قدمت “إسرائيل” 22 عملية نقل للذخائر الجوالة، أي أكثر من إيران (17)، والولايات المتحدة (6)، وبولندا (4)، وأستراليا.
وفقًا للتقرير، حصل اليمنيون على كمية من الإمدادات (7) تعادل ما حصلت عليه أوكرانيا من جميع الدول. وبعدهم تأتي الهند (5) وأذربيجان (4) وهما من زبائن “إسرائيل”. وفي قائمة العشرة الكبار هناك “فروع”- بحسب تعبير القناة- إضافية لإيران، وهما حماس والجهاد الإسلامي.
التقرير أشار إلى أنّ أذربيجان تُعدّ الزبون الأمني الأبرز لـ”إسرائيل”. ويمكن العثور في حوزتها، من بين أمور أخرى، على صواريخ مضادّة للدبابات من سلسلة “سبايك” من “رافائيل” وطائرات من دون طيار من سلسلة “هيرميس” من شركة “إلبيت”، وأسلحة جوّالة من طراز “هاروب” للصناعات الجوية. وأضاف التقرير: “هناك تعاون أمني واسع النطاق بين “إسرائيل” والهند. إذ في شهر أيار، على سبيل المثال، عبرت سفينتان غادرتا ميناء تشيناي في الهند مضيق جبل طارق في طريقهما إلى “إسرائيل”. وحملت بوركوم إلى ميناء أشدود 20 طنًا من المحركات الصاروخية، و12.5 طنًا من الصواريخ ذات الرؤوس الحربية، و1500 كلغ من المتفجرات، و740 كلغ من المواد المخصّصة للمدفعية”.
كذلك ذكّر التقرير بأن شركة Elbit “الإسرائيلية” أطلقت، في كانون الأول 2018، تعاونًا مع ذراع الدفاع والفضاء لمجموعة Adani الهندية لإنتاج طائرات Hermes 900 و450 من دون طيار. وقد يصل سعر “هيرميس 900”- بحسب منشورات أجنبية- إلى 6.85 مليون دولار للوحدة الواحدة، وسعر “هيرميس” 450 إلى 2 مليون دولار.