أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بإعدام نحو 30 مسؤولًا، بسبب “فشلهم” في منع الفيضانات والانهيارات الأرضية الهائلة خلال الصيف الجاري، التي أسفرت عن مقتل حوالى 4000 شخص، بحسب تقارير إخبارية غربية.
ووفقًا لصحيفة “نيويورك بوست” الأميركية، أبلغ مسؤول في نظام كيم، قناة “تشوسون” التلفزيونية الكورية الجنوبية، أنّ “ما بين 20 إلى 30 من القادة في كوريا الشمالية اتُهموا بالفساد والتقصير في أداء الواجب، وحكمت عليهم الدولة بعقوبة الإعدام”.
وقال المسؤول للقناة “لقد تمّ تحديد أنّ 20 إلى 30 من الكوادر في المنطقة المنكوبة بالفيضانات أُعدموا في نفس الوقت أواخر الشهر الماضي”.
تطاير الأعناق
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، في وقت سابق، أن كيم أمر السلطات “بمعاقبة المسؤولين بشدّة” بعد الفيضانات الكارثية التي ضربت مقاطعة تشاغانغ في تموز/يوليو الماضي، التي أودت بحياة حوالى 4000 شخص وشرّدت أكثر من 15000 آخرين.
وبحسب الصحيفة الأميركية، لم يتم تحديد هوية المسؤولين الذين تم إعدامهم، لكن التقرير أشار إلى أن كانغ بونغ هون، أمين لجنة الحزب الإقليمية لمقاطعة تشاغانغ منذ عام 2019، كان من بين القادة الذين طردهم كيم في اجتماع طارئ أثناء كارثة الفيضانات.
وفي أعقاب الاجتماع مع كيم، قال الدبلوماسي الكوري الشمالي السابق لي إيل جيو، لقناة “تشوسون” التلفزيونية، “إنه من الواضح أنّ المسؤولين في المقاطعة كانوا قلقين للغاية لدرجة أنهم لا يعرفون متى ستطير أعناقهم”.
ليست أول مرة
وذكرت “نيويورك بوست” أنّ كيم شوهد الشهر الماضي وهو يفحص المناطق المتضرّرة ويلتقي بالسكان حيث قدر أنّ الأمر سيستغرق شهورًا لإعادة بناء الأحياء التي غمرتها الفيضانات.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها تقارير عن إصدار كيم أوامره بالإطاحة بمسؤولين جراء “فشل متصور”. ففي عام 2019، وردت أنباء أنّ كوريا الشمالية أعدمت كيم هيوك تشول، مبعوثها النووي إلى الولايات المتحدة، لفشله في التفاوض على قمة بين كيم والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، لكن شبكة “سي إن إن” كشفت لاحقًا أنّ تشول كان محتجزًا فقط في بلاده.
ووفقًا لصحيفة “كوريا تايمز”، فإن بيونغ يانغ تمتلك رصيدًا مرتفعًا من عمليات الإعدام العلنية، حيث أجرت الدولة في المتوسط 10 عمليات إعدام علنية قبل جائحة كوفيد.
وتقدّر الصحيفة أنّ المعدل ارتفع منذ ذلك الحين، إذ تمّ تنفيذ ما لا يقل عن 100 عملية إعدام خلال العام الماضي.