تداعى جمهور المقاومة إلى قاعة مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الخميس 1 آب/أغسطس 2024 لوداع القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد فؤاد علي شكر “السيد محسن”.
صمت الانتظار لبدء المراسم تخرقه هتافات الجماهير الوفيّة “الموت لأمريكا الموت لإسرائيل” والنداءات المُلبيّة للمقاومة وسيّدها، موجّهين رسائل للعالم من أمام وسائل إعلامية من مختلف البلدان، بأنَّهم مع المقاومة كانوا، ومع المقاومة سيبقون، وبأن غزّة لن تكون وحيدةً مهما بلغت التضحيات.
وكان للعهد كلامٌ مع عددٍ من الحضور، فأكّدوا جميعهم أنّهم حاضرون لمواجهة كلّ السيناريوهات، وجاهزون للشهادة والحرب، لا يأبهون بالتهويل والتهديد، ورسالتهم لمن قال استعدوا لدمارٍ يفوق دمار حرب تموز بعشرة أضعاف، كما قال الأمين العام في كلمته خلال تأبين القائد الشهيد، ناقلًا موقف السيدة زينب الحوراء (ع) الذي ثبته التاريخ في محضر الطاغية يزيد “كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم، وناصبوا جهدكم، فوالله لن تمحوا ذكرنا، ولن تميتوا وحينا، وما جمعكم إلا بدد، وأيامكم إلا عدد”، وشددوا على تمسكهم بخيار المقاومة أكثر من أي وقتٍ مضى، وأنَّ اغتيال القادة لن يُضعِف من عزيمتهم وإصرارهم عن إكمال الطريق حتى دحر العدو.
وعقب المراسم، خرج النعش الطاهر لتودعه الضاحية الجنوبية شهيدًا كبيرًا على طريق القدس، ليلتحق بإخوته وتلامذته الشهداء الذين سبقوه منذ العام 1982، ويرقد السيد فؤاد في روضة الحوراء زينب (ع) بجوار الشهداء.