أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أن “المشاركة في المجالس العاشورائية دليل على هوية الناس وتعلق بيئة المقاومة بهذه الثقافة”، لافتًا انه في كل الأماكن التي أُحييت فيه ذكرى عاشوراء بحضور كبير لم تحصل أحداث أمنية إلا حادثة مؤسفة في سلطنة عمان قضى فيها عدد من المدنيين والشرطة ونعبر عن تعازينا بالشهداء.
وفي كلمة له في مراسم الليلة العاشرة من المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في باحة عاشوراء بمحلة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت شكر السيد نصر الله “الأخوة والأخوات الحاضرين في هذا المجلس وكلّ الأهل الكرام الذين حضروا في كلّ المجالس”.
وأوضح أنه “بحسب ما لدينا من إحصاءات فإن أعداد المشاركين في المجالس العاشورائية هذا العام تجاوزت العام الماضي رغم الوضع الأمني”.
كما، شكر سماحته “الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على الجهود التي بذلوها في تأمين المجالس العاشورائية”.
وبيّن السيد نصر الله أن “المسلمون عمومًا على اختلاف مذاهبهم يحبون أهل البيت (ع) وهذا أمر مشترك” وأكد أن “الأحداث الأمنية التي يقوم بها بعض الكارهين المتعصبين والجهلة لم تمنع من استمرار المجالس العاشورائية”.
وأوضح أن “من بركات طوفان الأقصى وبركات تضامن جبهات الإسناد مع بعضها البعض وخصوصًا في لبنان والعراق واليمن التحريض الطائفي التي عملت عليه أميركا طوال سنوات وصل إلى حدوده الدنيا”.
ورأى السيد نصر الله أنه “من المتوقع بعد انتهاء معركة طوفان الأقصى بالانتصار ان شاء الله سوف نجد أنه سيُعاد إحياء التحريض الطائفي لمصادرة واحدة من النتائج المباركة لطوفان الأقصى وهي توحد وتجمع المسلمين في مقابل الخطر الذي تمثله “إسرائيل” والمشروع الصهيوني.
ولفت الى أنه “يجب أن نبقى يقظين وأن نحذر من الذين يحرّضون طائفيًا ونتغافل عنهم وعندما لا يجدون من يتفاعل معهم ينسحبون ويسكتون”.
وبيّن السيد نصر الله أن “بعض التافهين الذين لا قيمة لهم على وسائل التواصل الاجتماعي عندما يروا أن هناك من يتفاعل معهم من قبل إخواننا وأخواتنا يعتبرون أنفسهم مؤثرين وذلك بسببنا”
هذا، ودعا السيد نصر الله “الإخوة والأخوات إلى إهمال هذه الحسابات وتحويل حضورنا الإعلامي على وسائل التواصل إلى موقع الفعل كما المقاومة وليس رد الفعل.
كما لفت سماحته “نظر الإخوة والأخوات إلى ضرورة التدقيق في المعلومات تصلهم عبر وسائل التواصل لأنها قد تكون معلومات للتضليل”.
كذلك، أكد السيد نصر الله أن “معركة طوفان الأقصى من أطول وأضخم المعارك التي يواجهها الكيان الصهيوني في المنطقة وأهميتها أنها معركة شعوب وحركات مقاومة”، مشددًا على اننا “نقاتل في معركة أُفقها واضح حتى في البُعد الغيبي”.
وأضاف السيد نصر الله قائلًا أن “ما يجري في منطقتنا منذ 1948 هو إفساد عظيم وهذا العُلو والعُتو والاستعلاء على كل شعوب وحكومات وجيوش المنطقة وكيان العدو بدعمٍ من الغرب يمارس الاذلال بحق كل العرب”.
وتابع الامين العام لحزب الله قائلًا أن “علماء كيان العدو يُقدّرون بأنَّ زوال الكيان سيكون بعد 70 و 80 عامًا على إقامته والمعطيات الطبيعية والتاريخية والاجتماعية لديهم تشير إلى أنَّ الكيان وصل إلى مرحلة حساسة”
وكشف السيد نصر الله أن “الله سيبعث العقاب على كيان الاحتلال على أيدي البشر الذين يؤمنون بأن “إسرائيل” غُدّة سرطانية يجب استئصالها”، مبينًا أنه “طالما تجدد الافساد “الاسرائيلي” فالوعد الالهي بالعقوبة آتٍ وهذا الإفساد لا يمكن أن يستمر والمسألة مسألة وقت”.
وأوضح السيد نصرالله أن “العقوبة الإلهية على “اسرائيل” كانت في السابق بيد بشرية والعقوبة الثالثة على الافساد والعلو الثالث ستكون بواسطة البشر وهم الذين يؤمنون بأن “اسرائيل” عدو وأم الفساد وهنا تأتي ميزة محور المقاومة”.
ورأى السيد نصرالله أن “الأجيال الحالية هي التي ستحقق العقوبة الثالثة بحق “اسرائيل” والمؤشرات تدل على أن هذه الأجيال الحاضرة في غزة والضفة وجبهات الاسناد إن شاء الله سيكون على أيديها زوال “إسرائيل”.
وأكد أنه “لو قُدّر للشعوب العربية ولو فُتحت الحدود أمامهم لرأيناهم يقومون بواجب إسناد غزة”.
هذا، وجدد السيد نصر الله البيعة للإمام الحسين (ع) ولحفيده صاحب العصر والزمان(عج) ولنائبه بالحق الإمام الخامنئي ولعلمائنا وقادتنا الشهداء ونحن نمضي في طريق صنع الانتصارات ولكن لا نخاف الموت ولا نهابه
وختم الامين العام لحزب الله كلمته قائلًا قائلًا “لمن يحاول ترهيبنا بالموت من أميركا و”إسرائيل” والغرب وبعض الداخل نحن قوم لا نخاف الحرب ولا نخشاها لأن أقصى ما يمكن أن تأتي به الحرب هو الموت أي الشهادة”.