أحيت حركة أمل- اقليم جبل عامل اليوم الخامس من محرم في المجلس المركزي الذي تقيمه في ساحة الامام الصدر (القسم) في مدينة صور، بحضور النائبين الدكتور أيوب حميّد وعلي خريس، مفتي صور وجبل عامل فضيلة الشيخ القاضي حسن عبد الله، الوزير السابق الدكتور محمد داوود، قائمقام صور محمد جفال، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، مفوض عام كشافة الرسالة الاسلامية قاسم عبيد، أعضاء من المجلس الاستشاري في حركة أمل، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور ورئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، لفيف من رجال الدين، رؤساء الأجهزة الأمنية في صور، قيادات حركية، وفد من المكتب العمالي في حـ.زب الله، عوائل الشهـ.داء وحشد من الفعاليات الدينية والسياسية والحركية والبلدية والاختيارية والأمنية والتربوية والثقافية وحشود غفيرة من الأهالي.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ عباس حمود وتقديم من المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل علوان شرف الدين، كانت كلمة للمفتي القاضي الشيخ حسن عبد الله أكّد فيها أن الإمام الحسين هو رائد من رواد الإصلاح الاجتماعي والإنساني وكان مفاجئاً للكثيرين الذين اعتقدوا أنه محصور في المجالس فقط، وقال: ” نحن نحيي اليوم ذكرى عاشوراء التي تحدد الأصالة الحسينية في مسيرتنا لذا كان شعار حسينيون ونبقى، مثال شهـ.يد عين البنية والشهـ.داء محمد سعد و خليل جرادي وداوود داوود وكما كل الشهـ.داء الذين ارتقوا في المواجهة مع العدو الصهـ.يوني”.
وأضاف أن من وقف معنا من الناس في كل المراحل نرى أنهم أمانة في أعناقنا ولا بد من الوقوف الى جانبهم وتأمين حياة عزيزة وكريمة لهم، “ولا زلنا على نفس خطاب الإمام الصدر ونحن في ساحة القسم في ساحة عاشوراء نردد النداء “لبيك يا أبا عبد الله””.
وتابع: “نحن منذ اللقاء الأول في مواجهة عنيفة مع العدو لأنه الشر المطلق ونحن باقون في الصف الأول للدفاع عن الوطن ونمضي على هذا الشعار وسنواجه العدو مهما كان السلاح وضيعاً كما قال الإمام الصدر”.
وأكمل : “واهم من يعتقد بأن هذه الحركة قد بدلت في رؤيتها في مقـ.اومة العدو، فهي لا زالت تحمل نفس الإرادة في مواجهته ، والمقاومة كما يقول الرئيس بري باقية باقية باقية، ومع بقائها نطمئن على مستقبل هذا الوطن، وعلى الاجيال التي تولد في هذا الوطن، ومن خلالها نطمئن باننا سنغير الرؤية التي لا تريد الدفاع عن وطننا الغالي لبنان، فهذا الوطن نهائي لجميع ابنائه وهو يحفظ بالسيادة الحقيقية، والدفاع عنه متى يستدعي الواجب، ولن نرضى بتقسيم أو تجزئة هذا الوطن بل سنحافظ على وحدته وليعي الجميع بأن لبنان الذي نؤمن به مساحته 10452 كلم2 لا أقل من ذلك”.
وقال: “نحن حيث نقف، إن كل ذرة تراب في المكان تشكل نقطة شراكة لكل اللبنانيين ولا يمكن ان يُقاس بما نملك من عقار أو وظائف او مواقع، ويجب على الجميع أن يتفانى من أجله”.
وحول مسؤولية الدولة رأى أنها واجبة تجاه مواطنيها، ومن الطبيعي أن تكون مسؤولة عن كل مواطن في هذا البلد لا على أساس طائفي أو موقع معين، فالجميع متساوين في الحقوق والواجبات ، قائلاً: “من أُخرجوا من ديارهم من القرى الحدودية تبقى مسؤوليتهم بيد الدولة ويجب أن تسكل لهم الحماية ولا بد من تضافر الجهود في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية وأن التعاون في المنظومة الماسية يشكل قوة ردع لهذا العدو من اجل حماية لبنان”.
وحول رئاسة الجمهورية رأى أن الطائفية السياسية هي المشكلة الأساس وأن النظام الطائفي السياسي يعرقل الانتاج السياسي في هذا البلد ، وأن الخروج من هذه الدوامة يكون بإلغائها والتوجه للحوار الذي دعا غليه الرئيس نبيه بري.
وأكّد على أهمية العيش المشترك في لبنان الذي هو إرادة حقيقية تحمله الحركة والغيارى في هذا الوطن، “ونؤكد حقنا المشروع في الدفاع عن لبنان وأن المقاومة حق مشروع ومتمسكون بالقرارات الدولية التي تحفظ سيادة لبنان ومنها 1701 كما نطالب بإرادة دولية حقيقية تُفرض على العدو كي يوقف الإعتداءات على لبنان”.
وأشار إلى أن فلسطين هو الوطن النهائي للشعب الفلسطيني والجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي هو اعتداء على الإنسانية وليس على شعب فلسطين فحسب.
وختم أن الإمام الحسين علّمنا أن نكون حيث يجب أن نكون، مؤكداً أن “المدرسة الحسينية هي الأساس التي تعلمنا كي نكون تلامذة في الدفاع عن الحق، مجدداً الوعد والعهد للإمام الصدر بالبقاء على ما نحن عليه وما بدلنا تبديلاً ونحن حسينيون وسنبقى”.
ثم كانت السيرة الحسينية مع عميد المنبر الحسيني السيد نصرات قشاقش.
هذا وتواصل حركة أمل إحياء المجالس يومياً الساعة السادسة والربع عصرًا طيلة أيام عاشوراء