حـ.ركة أمل أقامت حفلاً تأبينياً للمجاهد الراحل الحاج عاطف عون في الشبريحا

حميّد: مقاومتنا هي خيار و ردّ طبيعي على الخطر الصهيوني ومجازره بحق لبنان وفلسطين

أحيت حـركة أمل ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة أحد قادتها المؤسسين عضو المكتب السياسي في الحركة المربي المجاهد المرحوم الحاج عاطف عون، وبهذه المناسبة الأليمة أقيم حفل تأبيني في بلدة الشبريحا، بحضور أعضاء هيئة الرئاسة في حركة أمل: رئيس المكتب السياسي جميل حايك، النائب قبلان قبلان وخليل حمدان، النواب السادة: هاني قبيسي، علي خريس، علي حسن خليل، عناية عز الدين، أيوب حميّد وأشرف بيضون، أعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والمجلس الاستشاري، المسؤول التنظيمي المركزي لحركة أمل يوسف جابر، نائب القائد العام المفوض العام لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية قاسم عبيد، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، وفود من الأقاليم والمناطق والشُعب الحركية، وفد من حـزب الله، ممثلين عن الفصائل و القوى الفلسطينية، رؤساء اتحادات بلدية ومجالس بلدية واختيارية وقيادات حـركية وكشفية وفعاليات سياسية ودينية وأمنية وعسكرية وتربوية وطبية وحشد غفير من الأهالي.

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وتعريف من الأستاذ علي عون، كانت كلمة لحركة أمل ألقاها النائب أيوب حميّد استذكر فيها محاسن الراحل عون الذي لم تكن تعنيه المراكز والمناصب والمواقع ولم يكن يسعى إليها رغم أهميتها ودورها المفصلي في تاريخ الحركة، وكان في مقدم مسيرة الإمام القائد السيد موسى الصدر دفاعاً عن الإنسان وحقه في العيش الكريم، و ما كان يعنيه هو أن يكون رائداً في صفوف الحركة وهو من أبدل تعبير الكادر بالرسالي، ليكون مع المجاهدين معلما وموجهاً على نهج الإمام الصدر ونهج الإسلام المحمدي غارساً الإيمان والوعي والمبادئ الصحيحة منبهاً لواقعنا وداعياً دائماً للوحدة وخير العمل، فكان القطاف واعداً أثمر قادة ورياديين يتقدمون الصفوف اليوم في معارك الشرف والفداء في مواجهة العدو الاسرائيلي ويسعدون بالشهادة، قائلاً: “ستفتقدك المواقع المتقدمة والتشكيلات والمؤتمر العام للحركة، والندوات والمنابر وصروح التعليم والقرى والمدن وحاراتها واخوانك واخواتك وأبناء بلدتك وحركتك المباركة ولكنك ستبقى رمزاً للتواضع والعلم والثقافة و الرسالة”.

وتطرق الى الظلم الذي تتعرض له فلسطين التي جعلها الإمام الصدر في ميثاق الحركة ومبادئها، مشيراً الى أن حرب الإبادة التي تشنها اسرائيل ومن معها وفي الطليعة أمريكا على الشعب الفلسطيني هي ليست وليدة طوفان الأقصى بل محاولة لإلغاء فلسطين وتشريد شعبها وإقامة الدولة اليهودية، ولكن الدماء الطاهرة والتضحيات الجليلة لأبناء فلسطين ومن هبّ الى جانبهم من أحرار العالم أعادت فلسطين الى الحياة بعد أن توهم البعض أن النسيان طوى هذه القضية، فبدأت الدماء تثمر كما أثمرت في قانا، هذه الدماء الطاهرة والصمود جعل العالم يستفيض و يعيد النظر بكل خياراته.

وتابع أن هذا العدو يهدد الإنسانية جمعاء وليس فقط وطننا، لافتاً الى ان ما تشهده المنطقة في هذه المرحلة وما تحمله من شعارات إنما يهدف الى تحقيق مصلحة العدو، وأن الحصار علينا إنما هو في صلب المؤامرة الصهيونية، مؤكداً أن ما يجري على الحدود الفلسطينية جنوباً إنما هو استجابة طبيعية للقيم الإنسانية ونصرة المظلوم ومواجهة مسؤولة للمشروع الصهيوأمريكي.

وختم أن مقاومتنا هي خيار وهي رد طبيعي على الخطر الصهيوني ومجازره بحق لبنان وفلسطين، مؤكداً أن الوحدة هي الداعم للبنان ومنع العدو من تحقيق أحلامه الواهمة، وأن الحوار الداخلي هو الوسيلة الناجعة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وتبقى حكومة تصريف الأعمال مسؤولة ومؤتمنة ومطالبة للقيام بتسيير مرافق الدولة، موجهاً التحية لجميع العاملين والمقاومين والصامدين والمجاهدين.

ثم كانت كلمة بإسم عائلة الفقيد ألقاها الحاج عادل عون (أبو ياسر) قائلاً: ” في غيابك يا حاج عاطف تسجد الكلمات خاشعة خجلة عند باب محرابك، وتفيض عيون الحرف بالدموع، كيف لا و انت المعلم المبدع الذي صارح الكلمات وأحياها بنفحات عطر الأدب، وفتحت لأبناء أمل والرسالة آفاق الفهم وبوابة الإلهام، وحطمت فيهم حواجز الجهل بيراع العلم والمعرفة والثقافة ورسمت لهم لوحات تحمل رسائل المحبة والأخلاق والإيمان”.

وأضاف: ” لم يكن الحاج عاطف مجرد شخص بل كان قامة فكرية إنسانية ثقافية تربوية تتألق في سماء العلم والأدب، ولطالما كان يدعو الى التعايش والمحبة والحوار ونبذ التفرقة، مستنداً وداعماً كلامه بدستور الإمام موسى الصدر الذي ما غاب عن فكره وعقله ووجدانه”، شاكراً في الختام كل من واساهم وشاركهم المصاب الأليم.

وفي الختام كانت السيرة الحسينية مع الشيخ حسن بزي.