النائب حسين جشي من مزرعة مشرف: الأميركي والإسرائيلي يعيشان أزمة خيارات صعبة أمام صمود المقاومة في فلسطين.


شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي على أن العدو الإسرائيلي يتخبط اليوم بعد مضي ستة أشهر على عدوانه وإجرامه بحق أهالي غزة، وليس أمامه خيار واضح للخروج من المستنقع الذي غرق فيه، ولذلك هو يسعى جاهداً ليحقق نصراً شكلياً ليحفظ ماء وجهه.

كلام النائب جشي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله والمديرية العامة للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية للشهيد على طريق القدس المسعف حسن حسين حسن في حسينية بلدة مزرعة مشرف الجنوبية، بحضور الوزير السابق محمد فنيش، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

ورأى النائب جشي أن العدو الإسرائيلي بات أمام خيارات مُرة، فإذا أوقف الحرب ولم يحقق أيّاً من أهدافه المعلنة على الأقل، فهذا يعني هزيمة مدوية لهذا الكيان، فضلاً عن الهزيمة النكراء التي مني بها في صبيحة السابع من تشرين الأول الماضي، وإذا استمر بالحرب، فهذا يعني الاستمرار بالتوحش وارتكاب المزيد من الجرائم، فضلاً عن الاستنزاف العسكري للقوات المعتدية، والمزيد من الانكشاف والافتضاح أمام الرأي العام العالمي.

وأضاف النائب جشي: من الخيارات المُرة التي باتت تواجه العدو، هي الشروع في صفقة تبادل الأسرى، وهذا يعني الخضوع لشروط المقاومة، وأما عدم الدخول في صفقة تبادل الأسرى، يعني المواجهة مع أهالي الأسرى الصهاينة، وأما استمرار الحصار والتجويع، فإنه يزيد يوماً بعد يوم انكشاف زيف الشعارات الديمقراطية والإنسانية التي طالما رفعها الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي والدول الأوروبية المؤيدة للعدوان، ولذلك، فإن العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي يعيشان أزمة خيارات صعبة جداً أمام الصمود الأسطوري للمقاومة في غزة وأهالي غزة الشرفاء.

وقال النائب جشي: إن العدو الصهيوني اليوم بدل أن يتراجع عن عدوانه ويعترف بهزيمته، يحاول الهروب إلى الأمام، وهو ما زال يكابر ويهدد بالدخول إلى رفح، وعليه فإننا نسأله، ماذا تريد أن تحقق من الدخول إلى رفح غير المزيد من القتل والتدمير والتوحش بحق المدنيين حيث يتواجد مليون ومئتي ألف إنسان فلسطيني، وهل التهديد بقتل المدنيين بطولة، أم أنّه يريد أن يسجّل نصراً وهمياً شكلياً ليحفظ شيئاً من ماء وجهه أمام الصهاينة المحتلين من جهة، ويحاول أن يؤكد للمطبعين من الأنظمة العربية بأنّه لا يزال كيانه الهش قوياً، فيما أنّه أصبح واضحاً للقاصي والداني ضعف هذا الكيان، وأنّه أوهن من بيت العنكبوت كما قال سماحة الأمين العام المفدّى يوم التحرير في العام 2000.

وأكد النائب جشي أنّ دخول العدو إلى رفح لن يعود عليه إلا بالمزيد من الخيبة والخسران والإحباط، ولن يكون حال جيشه المنهك بأفضل مما جناه على نفسه من الذل والهوان على مدى ستة أشهر دون أن يعلن عن تحقيق أيّ نصر عسكري في أيٍّ من ساحات القتال في شمال ووسط وجنوب غزة العزيزة الأبية العصيّة على العدوان مها طال الزمن.

وختم النائب جشي بتوجيه كل تحايا الإعزاز والإكبار إلى الأبطال في غزة وفلسطين واليمن والعراق وسوريا، مؤكداً أننا سنبقى إلى جانب أهلنا في فلسطين نقدّم الشهداء قرابين على طريق القدس، وأنّ رايات المقاومة ستبقى عالية خفّاقة حتى تنصب في القدس الشريف عمّا قريب.