عصابات الأفوكادو تنشط في الجنوب.. والسرقة بالأطنان 

أكثر من 5 آلاف طن حتّى الآن هي حصيلة السرقات التي قامت بها عصابات الأفوكادو من بساتين الجنوب وخاصة في منطقة الزهراني وذلك يعود إلى سهولة سرقتها وحملها وبيعها إضافة إلى غلاء أسعارها وكثافة أشجارها بعد انتشار زراعتها على نطاق واسع وغياب الرقابة.
 
المزارع عماد الأمين الذي يملك عددًا من بساتين الأفوكادو في منطقة البابلية في الزهراني يصف ما يحصل بالسباق بين أصحاب البساتين والسارقين على قطف الثمار، مشيرًا إلى أن بساتينه كانت تتعرض في السابق للسرقة على نطاق ضيق، أمّا في هذه الأيام فهي تنشط بشكل كبير. وقال الأمين إنه “في المرة الأولى تمت سرقة الحبوب المتدلية، وفي الثانية عمدوا إلى قطف الثمار من على الدوائر، وفي المرة الثالثة وصلوا إلى الثمار العالية”، وأشار إلى أنه لا يكفي أنّهم يسرقون الثمار بل يقومون بتكسير الأغصان وتخريب الشجر نتيجة استخدامهم العصي والآلات الحادة”.

وأكد الأمين أن تراخي القوى الأمنية مع السارقين الذين تم إلقاء القبض عليهم في السابق وعدم محاسبتهم بحجة أن كمية السرقة قليلة أدّى إلى استمرارهم وتشجيع غيرهم وإلى استفحال هذه الأزمة وتشكيل مجموعات على شكل عصابات الأمر الذي يتطلّب من القضاء الضرب بيد من حديد واتّخاذ أحكام صارمة لردعهم. 

ويصف المزارع محمد حجازي ثمار الأفوكادو بالذهب الأخضر، وأشار إلى أنه في السابق كانت رائجة سرقة السيارات والمولدات وغيرها، أمّا اليوم فيتم سرقة ما خفّ وزنه وغلا سعره، حيث إن كيلو الأفوكادو يتراوح ما بين دولارين إلى ثلاثة دولارات، فكيف بالذي يسرق مئات الكيلوات والأطنان؟.

وأضاف حجازي أن الوضع المعيشي أثّر بشكل كبير على انتشار مثل هذه الحالات وفقدان الردع والمحاسبة، وتساءل “أين الدولة من كلّ ما يحصل؟ وهل هكذا يتم تشجيع المزارعين ودعمهم؟ ولماذا لا تتم مراقبة حِسب الخضار والتجار التي تشتري هذه البضائع؟”.

عصابات الأفوكادو تنشط في الجنوب.. والسرقة بالأطنان