نظّم مركز صدى للإنتاج الإعلامي والأكاديمية الدولية للتدريب ورشة تدريبية بعنوان ” التقرير والحوار الصحفي وفن التصوير” وذلك في العاصمة اللبنانية بيروت برعاية
بلدية حارة حريك .
افتتح الورشة رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع الأستاذ عبدالهادي محفوظ الذي أثنى على التعاون بين البلديات والمراكز التدريبية قائلاً إنّ البلديات هي الأكثر فعالية في المجتمع المدني والأكثر تواصلاً مع الناس، “لا سيما أننا نحن اليوم في الضاحية الجنوبية بجو البيئة الحاضنة للمقاومة وما يقتضيه هذا الجو من تحصين للمجتمع من المعلومات الخاطئة والأخبار المضللة للكيان الإسرائيلي التي تستهدف القضية الفلسطينية والمقاومة عموماً”.
وأضاف محفوظ :”إن أهمية هذه الدورة تكمن في أنها تتناول التحقيقات والتقارير وكيفية إجراء الأسئلة وفن التصوير، وبالتالي من حيث تجربتنا في المجلس الوطني للإعلام مع المواقع الإلكترونية فإن هذه الدورة هي أكثر من ضرورة لأن غالبية المواقع الإلكترونية وخاصةً في الأطراف تفتقر إلى المهنية، غير أنها غير قادرة في أحيان كثيرة للوصول إلى المعلومات الدقيقة والصحيحة لأنها تقع في بعض الأحيان في موقع الترويج للأخبار والإشاعات المغلوطة.”
وقال : “إن المجلس الوطني للإعلام يحتضن مثل هذه الدورات لأنها تساعد الصحفي على كيفية كتابة تقرير وتحقيق بالشكل الصحيح وهو المهم لإيصال المعلومة الصحيحة إلى القارئ أو المشاهد”.
وأكّد رئيس المجلس الوطني للإعلام على أهمية هذه الدورات التي “توضح للصحافي كيف يحمي نفسه في حالة الإشتباك، وما هي النقاط المهمة التي يجب أن يدقق عليها في التحقيق، وكيف يجب أن تصل المعلومة الصحيحة خصوصاً للغرب بعد أن تغيرت المقاييس التي تحكم العلاقة بالغرب بين دوله وشعوبه ،حيث يقف بعض الغربيون إلى جانب القضية الفلسطينية، لذا يجب على المواقع الإلكترونية نشر الجرائم الإسرائيلية لتصل إلى الرأي العام والعالم بالشكل الصحيح”.
بعدها كانت كلمة مدير مركز صدى للإنتاج الإعلامي الأستاذ عماد جابر حيث أكد على أن المركز يتطلّع إلى تنمية قدرات الشباب المهتمين بالعمل الصحافي لما
لها من دور في تعزيز مهارتهم وصقل مواهبهم والتعرف على آخر المستجدات في التعامل مع التغطيات الإعلامية والعمل الصحافي. كما وعد بتنظيم ورش ودورات دوريّة مستقبلية للوصول إلى إعلام هادف بمهنية عالية.
وشرح جابر للحاضرين قواعد التصوير وأقسامه وكيفية التصوير الخارجي والداخلي والفرق بينهما.
ثم بدأ مدير الأكاديمية الدولية للتدريب
الدكتور محمود جعفر بتقديم القسم الأول من الورشة والذي تناول القواعد الأساسية في صناعة الخبر الصحفي شارحاً أنواع التقارير والفرق بينها، وأجرى المتدرّبون أعمالاً تطبيقية في هذا الإطار.
تلاه القسم الثاني والذي تضمّن شرحاً عن دور المراسل الحربي مع المراسلة ياسمين رمال التي بدورها تحدثت عن تجربتها وعن الصعوبات والمخاطر والتحديات التي يواجهها المراسلون خلال تغطياتهم للحروب ومناطق النزاع والأحداث الأمنية، وتحدّثت عن أهمية الاستفادة من الهواتف الذكية في مثل هذه الظروف. بعدها قام المشاركون بتجربة دور المراسل الحربي وكيفية تقديم الرسائل المباشرة على الهواء.
وكان للمصوّر حسن دياب حصّة تقنيّة في شرح آليّات التصوير خصوصاً خلال تغطية الأحداث والحروب. واستفاد المتدرّبون من التطبيق العملي لذلك معه عبر التصوير الفوتوغرافي وتصوير المقاطع وغيرها .
وفي ختام الورشة قدّم الأستاذ عماد جابر والدكتور محمود جعفر دروعاً تكريمية لكل من رئيس المجلس الوطني للإعلام الأستاذ عبد الهادي محفوظ ولبلدية حارة حريك، كما تم توزيع الشهادات على عشرات المشاركين في الدورة التدريبية.