المقاومة الفلسطينية تردّ على تسريبات وثيقة باريس: محاولة ضغط وخداع

ردّت فصائل المقاومة الفلسطينية، الثلاثاء 27 شباط/فبراير، على تسريبات وكالة “رويترز” بشأن تفاصيل وثيقة باريس حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، والتي زعمت فيها أنّ هناك مقترحًا يتضمّن وقفًا لجميع العمليات العسكرية في قطاع غزة لمدة 40 يومًا ومبادلة أسرى فلسطينيين بأسرى صهاينة، لتؤكد فصائل المقاومة أنّ الأولوية لوقف العدوان على القطاع وأنَّ التسريبات تأتي للضغط على الشعب الفلسطيني.

حركة حماس

بدوره، أكّد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أنّ تسريب تفاصيل وثيقة باريس هدفه “الضغط وخلق حالة من الوهن لدى الفلسطينيين”.

وقال: “الجانب الإسرائيلي رفض الاتفاق على المسودة التي تقدمت بها الولايات المتحدة”، موضحًا أنّ “مسودة الاتفاق الأميركية والأرقام المذكورة هي مراوغة من قبل الاحتلال”.

وأضاف حمدان: “مسودة باريس مقترح أميركي وهدفها إعطاء نتنياهو مزيدًا من الوقت للتجهيز لهجوم جديد”، مشيرًا إلى أنّ مسودة الاتفاق الأميركية هدفها حفظ ماء الوجه لـ”إسرائيل”، متابعًا أنّ “الأولوية لوقف العدوان وإنهاء الحصار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى يأتي لاحقًا”.

واتهم حمدان الرئيس الأميركي جو بايدن بأنّه “يمارس النفاق السياسي ويشارك في جريمة قتل الفلسطينيين”.

حركة الجهاد الإسلامي

من جانبه، ذكر عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا، أنّه “في ما يتعلق بورقة باريس من الواضح أنها أسوأ من سابقتها”.

وقال: “التوجه هو نحو عدم الموافقة على ما ورد في ورقة باريس”، موضحًا أنّ “التسريبات هي لمحاولة الضغط على الفلسطينيين وتأليبهم على المقاومة”.

وأضاف عطايا: “هم يدفعون لوقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان تحسُبًا لما قد يحصل في القدس”، مشيرًا إلى أنّ العدو “يظن أنّ بإمكانه خداع المقاومة بأساليب مختلفة من أجل تحقيق إنجاز عجز عن تحقيقه في الميدان”.

ويتضمن المقترح، بحسب ما زعمت “رويترز”، وقفًا لجميع العمليات العسكرية في قطاع غزة لمدة 40 يوماً ومبادلة أسرى فلسطينيين بأسرى إسرائيليين بنسبة عشرة إلى واحد.

وأوضحت الوكالة نقلًا عن مصدر، أنّ المسودة تنص أيضًا على أن “حماس” ستطلق سراح 40 من الأسرى الإسرائيليين بينهم نساء وقُصّر تحت الـ19 عامًا وكبار سن فوق الـ50 عامًا ومرضى، بينما ستُطلق “إسرائيل” سراح نحو 400 أسير فلسطيني دون إعادة أسرهم.