إعلام إسرائيلي: حزب الله يمسّ بسلاح الجو الإسرائيلي وتقليل حريّة عمله

على وقع الصدمة الكبيرة التي أصابت كيان العدو جراء العملية النوعية التي أسقطت فيها المقاومة الإسلامية الطائرة المسيّرة الإسرائيلية “Hermes 450″، حاول الكاتب الإسرائيلي والمعلّق في الشؤون العسكرية أمير بوخبوط، في موقع “والا” الإسرائيلي، التخفيف من عظمة الإنجاز، فأشار إلى أنّ “حزب الله يحاول منذ عدّة أشهر إسقاط طائرة تابعة لسلاح الجو في الأجواء اللبنانية. وعندما تحاول كثيرًا، تنجح في النهاية”، لكنه استدرك بالقول:” بالأمس نجح حزب الله بإطلاق صاروخ أرض – جو و”إصابة طائرة مأهولة عن بعد إسرائيلية من نوع “زيك”، هذا الأمر يشكل نوعًا من محاولة المس بتفوًق سلاح الجو، الذي يجمع على مدار الساعة معلومات عن نشاطات حزب الله وإيران في المنطقة”.

وسأل: “لماذا كان على الجيش الإسرائيلي أن يرد بقوة على إسقاط الطائرة بدون طيار؟ لأن ذلك جزءًا من بلورة حدود المعركة المحدودة على الساحة الشمالية وهي حرية عمل سلاح الجو وليس فقط إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، الصواريخ، الطائرات المسيّرة الانتحارية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية”.

وتابع الكاتب الإسرائيلي  “منذ العام 2006 تخاض معركة متواصلة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، المنظمة الشيعية ستفعل كل شيء للتقليل أو المسّ بحريّة عمل سلاح الجو الإسرائيلي، فالقوانين غير المكتوبة كانت واضحة جدًا وحادة بالنسبة لأمين عام حزب الله حسن نصر الله (السيد)، وهو يسعى لتغييرها قبيل اليوم التالي”.

وأضاف “يدّعي أشد منتقدي سياسة الحكومة أن حزب الله قد زرع الدمار في الجانب الإسرائيلي، وأنشأ نوعًا من الحزام الأمني “داخل الأراضي الإسرائيلية”. ونجحت المنظمة، في عدة عمليات، في إبعاد عشرات الآلاف من المدنيين (المستوطنين) من “كريات شمونة” والمستوطنات المحاذية للسياج دون أن تجتاز الخط الحدودي”.

وزعم الكاتب: “يحافظ الجانبان الإسرائيلي واللبناني إلى حد كبير على إطار المعركة المحدودة، ومن وقت لآخر يخترقان نطاق ردود الفعل. لكن الواقع الأمني أبعد ما يكون عن حالة التصعيد الخارج عن السيطرة. وهو مسيطر عليه من قبل الطرفين رغم حجم رائحة المواد المتفجرة في الأجواء”.

واعتبر أنّه “لا يُمكن تجاهل أنّه يحوم في الأجواء تهديد إلحاق ضرر بالطائرات المأهولة التابعة لسلاح الجو، كما حدث في العام 2018 على الحدود السورية بعد 34 سنة هدوء”، مضيفًا “بهذه الوتيرة لا يمكن إعادة السكان إلى منازلهم، حتى لو قام حزب الله بوقف النار. لذلك السؤال التالي هو كيف ستنتهي المعركة الحالية؟ هل عبر وقف إطلاق نار خاضعًا لتسوية سياسية؟ هل عبر توسيع المواجهة بشعاع عمل وحجم نيران ونوع الأهداف؟ أو ربما بتدهور الى حرب شاملة تتضمن مناورة برية واسعة النطاق؟”.

وقال الكاتب في موقع “والا”: “بانتظار وضع يقرر فيه المستوى السياسي عن حرب اللاخيار من أجل إعادة المواطنين الى منازلهم، سيكون على الجيش الإسرائيلي تجنب الانجرار إلى حرب بل أن يكون الجانب الذي يختار التوقيت الصحيح من ناحيته وتشكيل مفاجئة بهجوم استباقي واسع- يتضمن مراكز الثقل في دولة لبنان. يوجد لسلاح الجو والاستخبارات جميع الوسائل لتنفيذ هجوم قوية كهذا، وفقط بعد ذلك البدء في المناورة البرية. بالرغم من الثمن الكبير الذي ستدفعه الجبهة الداخلية الإسرائيلية”.