بمأتم شعبي حاشد، شيعت حركة أمل شهداءها المجاهدين علي عيسى (فلاح) ومحمد سعيد (أبو مريم) وقاسم برو (مصطفى) في باحة مدينة النبطية، وذلك بحضور نائب رئيس حركة أمل هيثم جمعة، وعضوا هيئة الرئاسة في الحركة رئيس مكتبها السياسي جميل حايك وخليل حمدان، وأعضاء من كتلة التنمية والتحرير، وفعاليات سياسية ودينية وبلدية وإختيارية وإجتماعية ووفود من مختلف المناطق اللبنانية.
وحملت جثامين الشهداء من مدخل شارع الشهيد محمود فقيه في مدينة النبطية، على أكف ثلة من إخوتهم وصولًا الى الشارع الرئيسي المقابل للنادي الحسيني على وقع لحن الشهادة للفرقة الموسيقية في كشافة الرسالة الإسلامية.
مراسم التشييع بدأت بأداء التحية والقسم، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم والنشيدين الوطني اللبناني وحركة امل عزفتهما الفرقة الموسيقية.
وفي كلمة له، أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي أن “العالم كله متآمر على فلسطين وقضيتها العادلة، ولا أحد يحرك ساكنًا لوقف هذا التآمر، إلا أننا مهما إشتد سنستمر على هذا النهج متمسكين به مؤمنين بأن الوحدة الوطنية هي أفضل وجوه الحرب مع العدو الإسرائيلي”.
وتابع قبيسي: “نحن لا نريد للبنان إلا الخير، تعالوا نجتمع على قضية واحدة وننبذ الطائفية ونلتقي على كلمة سواء”، وشدد على أننا “لم ولن نبخل بأي تضحية من أجل حماية لبنان، وعلى الدولة مسؤولية تعزيز الجيش عديدًا وعتادًا، فضلا عن تعزيز صمود أبناء الجنوب فالمعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان هي ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”.
بعد ذلك، انطلقت مواكب التشييع باتجاه بلدات الشهداء في الشرقية الشهيد قاسم برو (مصطفى) وجبشيت علي عيسى (فلاح) والقصيبة محمد سعيد (ابو مريم) يتقدّمها سيارات الإسعاف التابعة للدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية، حيث سيوارى الشهداء في الثرى.