على وقع تأثير سلاح مقاطعة الشركات الداعمة لكيان العدو، شهد سعر سهم شركة ماكدونالدز العالمية هبوطًا حادًا بنسبة 3.73% خلال جلسة التداول في البورصة الأميركية، يوم أمس الثلاثاء، ما أدى إلى خسارة القيمة السوقية للشركة نحو 8 مليارات دولار لتسجّل نحو 206.5 مليار دولار.
جاء ذلك بعد إعلان الشركة فشلها في تحقيق مستهدفات المبيعات، خلال الربع الرابع من العام 2023، منذ ما يقرب من أربع سنوات. وهو ما يرجع جزئيًا إلى مقاطعة العملاء للشركة بسبب دعمها لـ”إسرائيل”، خلال حربها في قطاع غزّة، بحسب “بي بي سي”.
وفقد سعر سهم الشركة، خلال جلسة الثلاثاء، نحو 11.08 دولار من قيمته ليصل مع نهاية الجلسة إلى مستوى 285.97 دولار. واعترف رئيس الشركة في السابق بتأثير الصراع، وألقى باللوم على ما وصفها بـ”معلومات مضلّلة”.
جدير بالذكر؛ “ماكدونالدز” هي واحدة من الشركات الغربية العديدة، بما في ذلك “ستاربكس” و”كوكا كولا”، حيث شهدت مقاطعة واحتجاجات ضدّها من نشطاء مناهضين لـ”إسرائيل” وبعض الحملات الشعبية في بلدان عربية. وبحسب “بي بي سي”، قالت الشركة “إنّ الصراع بين “إسرائيل” وغزّة “أثر بشكل كبير” على الأداء في بعض الأسواق الخارجية في الربع الرابع من العام 2023″.
وفي الفرع الذي يشمل المبيعات، في الشرق الأوسط والصين والهند، بلغ نموها 0.7% في الربع الرابع من العام 2023 – وهو أقل بكثير من توقعات السوق. وقال الرئيس التنفيذي للشركة كريس كيمبكزينسكي، الاثنين الماضي إنّ :”أعمالها في ماليزيا وأندونيسيا وفرنسا تأثرت، وكان التأثير الأكبر محسوسًا في الشرق الأوسط”. وأضاف رئيس ماكدونالدز: “طالما استمرت هذه الحرب… لا نتوقع أن نرى أي تحسن كبير (في هذه الأسواق)”.
وتعتمد “ماكدونالدز” على نظام الامتياز الذي تمتلك فيه آلاف الشركات المستقلة، وتدير معظم متاجرها التي يزيد عددها عن 40 ألف متجر حول العالم، بنحو 5% من منافذ البيع التي تقع في الشرق الأوسط.