“إسرائيل هيوم”: العاروري نشر خلايا نائمة في أنحاء الضفّة لم يتمّ الكشف عنها بعد

تبجّح معلق الشؤون السياسية في صحيفة “إسرائيل هيوم”، نداف سرغاي، بالجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني الليلة الماضية باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري بغارة جوية على مكتب الحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبرًا أن هذه الجريمة “أثبتت أن “إسرائيل” ما زالت قادرة”. 

وقال سرغاي في مقالته: “من ناحية، يعدّ هذا (الاغتيال) أمرًا يبعث على السرور – فالقدرة العملياتية والاستخباراتية التي أظهرتها عملية اغتيال العاروري هائلة-، في المقابل، تزيد عملية الاغتيال الإحباط بسبب الفجوة الكبيرة بين هذه القدرة التي تمّ تفعيلها أمس، بحسب منشورات أجنبية، وضعف أداء المنظومة نفسها في 7 تشرين الأول (الماضي)”.

وأضاف: “لقد ارتكبت “إسرائيل” خطأً فادحًا عندما أطلقت سراح العاروري من السجن عام 2010، مقابل سفره إلى الخارج، ودفعت ثمنًا دمويًا لذلك. ذات مرة، عندما كان ما زال يجري مقابلات مع صحفيين إسرائيليين، قال العاروري لـ “غال بيرغر” إن “”إسرائيل” مخطئة عندما تقوم بترحيل السجناء الأمنيين، لأنه إذا عادوا إلى الأراضي الفلسطينية، فسيكون لديها إمكانية أكبر للسيطرة عليهم”. كم كان على حق، بل وأثبت ذلك لـ”إسرائيل” شخصيًا وبشكل مؤلم” أضاف سرغاي.

وتابع الكاتب يقول: “والآن علينا أن ننتبه ليس فقط إلى الشمال، بل أيضًا إلى منطقة الضفّة الغربية والقدس الشرقية، حيث كان العاروري اسمًا هناك. يحتاج الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن إلى الاستعداد لاحتمال وقوع هجمات “إرهابية” (عمليات للمقاومة)، سواء من قبل أفراد أو من قبل الخلايا النائمة، والتي نشرها العاروري في جميع أنحاء الضفّة على مرّ السنين، وربما لم يتمّ الكشف عنها بعد”.

وختم سرغاي مقالته بالقول: “ينبغي الآن أن يؤخذ في الاعتبار إمكانية حدوث انقلاب من جانب السلطة الفلسطينية، جزئيًا أو كليًا، لأن العاروري كان بمثابة إجماع فلسطيني ويرمز إلى توحيد الجبهات داخل الضفّة الغربية، بين فتح وحماس وغيرها من المنظمات”.