مستوطنو الشمال والجنوب في نكبة

مرة جديدة، يسلّط إعلام العدو الضوء على استياء وامتعاض المستوطنين، في شمال فلسطين المحتلة، بعد أن اضطروا إلى إخلاء مستوطناتهم من جراء قصف المقاومة الإسلامية في لبنان. 

وذكرت القناة “12” العبرية أنّ المستوطنات خالية على بعد نحو 5 كلم من الحدود الشمالية، موضحةً أنّه جرى إخلاء 60 ألف مستوطن على الأقل من الشمال، 20 ألفًا منهم فقط من “كريات شمونة”. وقالت إنّ إخلاء المستوطنين، جرى “من دون تحضير مسبق”، فيما رأت أنّه “حتى لو انتهت الحرب اليوم، لن يسارع الكثيرون للعودة إلى الشمال”.

وقال مستوطن إسرائيلي للقناة “12” إنّه على المستوطنين في: “كريات شمونة ومنطقة إصبع الجليل، أن يعتمدوا على الأمن الشخصي”، مضيفاً أنّه: “في حال لم يعد الردع واضحًا في هذه المنطقة، فإن المستوطنين لن يبقوا في الشمال”.

وكانت وسائل إعلام العدو قد أفادت أنّ “”إسرائيل” غير مستعدة لهذا الحجم من نقل المستوطنين من الشمال والجنوب”، وأكدت وجود فوضى في عمليات نقل المستوطنين من المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، وسط “الكثير من الصعوبات اللوجيستية”.

وقبل أيام، كشفت وسائل إعلام العدو عن خطة حكومية إسرائيلية لإقامة مستوطنة من “الخيام” قرب إيلات (أم الرشراش) على البحر الأحمر لاستيعاب مستوطني “غلاف غزة”.

غانتس لسكان غلاف غزة: ليس مؤكدًا أن تعودوا لمنازلكم في غضون عام

بالموازاة، قال عضو “كابينيت الحرب” بيني غانتس لسكان المستوطنات التي جرى إخلاؤها في محيط قطاع غزة المحاصر، إنّ عليهم الاستعداد للعيش بعيدًا عن منازلهم لمدة عام أو أكثر، في إشارة إلى المدة التي قد يستغرقها العدوان الذي تشنه “إسرائيل” على قطاع غزة.

جاء ذلك، بحسب ما أوردته القناة 12 العبرية، وأشارت إلى أنّ هذه التصريحات صدرت عن غانتس خلال اجتماعه مع سكان مستعمرتي “نيتيف هعسراه” و”زيكيم”، والذين نُقلوا عقب عملية “كتائب القسام” إلى مستوطنة إسرائيلية قرب مدينة القدس المحتلة. وقال غانتس: “في العام المقبل، ليس من المؤكد أنكم ستعودون إلى منازلكم. كونوا مستعدين للإقامة في الفنادق لمدة 3 أشهر أخرى ثم الانتقال إلى مساكن بديلة”.

وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت استكمال إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية المجاورة للسياج الفاصل مع قطاع غزة، ولاحقًا أخلت سديروت ومناطق في عسقلان وغيرها من البلدات القريبة من قطاع غزة.

وخلال الأيام الماضية، وسّع العدو نطاق إجلاء السكان من التجمعات الواقعة على جبهته الشمالية مع لبنان، يوم الأحد الماضي، مع تصاعد الاشتباكات عبر الحدود مع حزب الله منذ اندلاع الحرب على غزة.

وبعد تفعيل خطة الأسبوع الماضي لنقل السكان من 28 مستعمرة، في المنطقة الحدودية ومن “كريات شمونة” القريبة مع توفير إقامة مؤقتة على نفقة كيان الاحتلال، قالت وزارة الحرب إنها ستُضيف 14 مُستعمرة إلى قائمة الإخلاء.