قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال: خطأ في التطبيق أصاب “إسرائيل” بالجنون

أقرّ قائد الجبهة الداخلية، في جيش الاحتلال، اللواء رافي ميلو بأنّ ثقة عدد كبير من السلطات المحلية في كيان العدو بالقوات الإسرائيلية تحطّمت خلال هجوم حركة “حماس” المفاجئ”. ففي مقابلة مع صحيفة “معاريف”، أشار اللواء ميلو الى أنّ قيادة الجبهة الداخلية تركّز على الجاهزية مقابل السلطات المحلية، وقال: “سنحت لي فرصة المرور على جميع رؤساء السلطات وضباط امن المستوطنات في غلاف غزة، وجدتُ صدمةً كبيرة جدًا وتحطّمًا لثقتهم بنا”.

وأضاف: “كل يوم نجتمع مع جميع مسؤولي السلطات في الجنوب والغلاف. الاجتماعات تكون صعبة جدًا، بشكل خاص مع يوسي في شاعر هنغف، الذي قُتل نائبه.. ممّا لا شكّ فيه أنّ أسئلة صعبة طُرحت في هذه الاجتماعات والثقة التي تحطّمت ستأخذ وقتًا لتعود”. وتابع : “قيادة الجبهة الداخلية من اللحظة الأولى فهمت أننا في حرب. “حماس” أدركت أنها دخلت في حرب طويلة تمتدّ لأسابيع، ورأينا ضربة بداية قوية جدًا. اليوم، تُطلق صلية أو صليتان إلى المنطقة الوسطى.. نحن نعمل في الجنوب، لكن طوال الوقت الأنظار على الجبهة الشمالية، سواء في السياسات أو في الجاهزية. من الواضح لنا ما أهمية الجبهة الشمالية، ونحن مستعدون لذلك”.

ولفت ميلو الى أنّ: “ما حصل في غلاف غزة أدى بكلّ “اسرائيل” الى فقدان الأمن الشخصي”. وتطرق الى البيان الذي نشرته قيادة الجبهة الداخلية ودعت فيه إلى الدخول إلى الأماكن المُحصّنة قائلًا: “الأمر ليس حادث سايبر بل خطأ بشري. لقد ارتكبنا خطأ آخر في مسألة تجهيز الإسرائيليين. لقد كان خطأ إحدى ضابطاتنا التي نشرت فيديو لتعليمات الاستعداد للجبهة الداخلية”.

وأردف يقول: “الخطأ كان بالضغط على زر نحن نعلم أنه يُشغِّل الإنذار في كل “اسرائيل”..حصل عندنا خطأ في الفهم. كانت الأوامر بإخراج السكان من المناطق المحصّنة، وأحد الضبّاط فهم العكس بأنه يجب إدخال كل البلاد الى المنطقة المحصّنة. الأمر ناتج عن التطبيق وليس عن الصافرات”.