“هآرتس” تهاجم حكومة العدو: تُتاجر بحياة الأسرى عند “حماس” و”الجهاد”

طالبت صحيفة “هآرتس” بأن يعمل كيان العدو على مهمّة عاجلة وأكثر إلحاحًا، وهي إعادة الإسرائيليين المُحتجزين عند حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة. ففي إفتتاحيتها، اليوم، قالت “هآرتس” إنّ :”المعنى واضح هو دفع فوري لصفقة تبادل أسرى ضمن استعدادٍ إسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى الأمنيين المسجونين لدى “تل أبيب”، لافتةً إلى أنّ ما أسمته “الهجوم المضاد الفتّاك” الذي شنّه الاحتلال على غزة مِن جهة، والأصوات المتصاعدة في حكومة الكيان من جهة أخرى، تشير إلى أنّ إعادة الإسرائيليين ليست على رأس اهتمامات الحكومة”.

وبحسب الصحيفة، الأخطر من ذلك هو أنّ الحكومة الإسرائيلية قرّرت تفعيل إجراء “هانيبعل” على الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الـ”150″ المُعلن عن وجودهم في قطاع غزة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ إجراء “هانيبعل” هو إجراء أمني وعسكري سري للغاية، يستخدمه الاحتلال لمنع وقوع جنوده في قبضة المقاومة أو جبهات أخرى، ويرتكز في أساسه على التخلّص من جنوده في حال الأسر، بدلًا من تحريرهم أو الدخول في مفاوضات.

ونقلت “هآرتس” حديث سفير الاحتلال في الأمم المتحدة غلعاد إردان، في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأميركية، أنّ القلق على وضع الأسرى: “لن يمنعنا من فعل كل ما هو مطلوب من أجل ضمان مستقبل “إسرائيل”، وكذلك تصريح المدير العام لمكتب رئيس حكومة الاحتلال يوسي شيلي الذي قال إنّ: “الأسرى حقيقة، والهجوم حقيقة، وهذا هو القرار”، إضافةً إلى دعوة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى “ضرب “حماس” بوحشية، وعدم إيلاء أهميّة لمهمة لموضوع الأسرى”.

وشدّدت الصحيفة الإسرائيلية على أنّه: “ليس لأي حكومة، حق المتاجرة بحياة المفقودين وتقرير التضحية بهم”، وخصّت بالذكر الحكومة الصهيونية الحالية واصفةً إياها بأنّها “الحكومة الأكثر تسيّبًا بين حكومات “إسرائيل””.

وختمت بالقول “ممنوع الانتظار، أو التواني أو التلكؤ، كل ثانية تمرّ تضع حياتهم وطمأنينة عائلاتهم في خطر، نريد صفقة أسرى الآن”.