شدّد قائد حركة “أنصار الله” اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، على أنّ الشعب اليمني حاضر لفعل كل ما يستطيع فعله من أجل أداء واجبه المقدس بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأنّه “حاضر للمشاركة بمئات الآلاف ممن يودون الالتحاق بالشعب الفلسطيني لخوض هذا الجهاد المقدس”.
وفي كلمة له حول آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية، أضاف السيد الحوثي: “نتمنى لو كنا في جوار فلسطين، لبادر شعبنا بمئات الآلاف إلى الالتحاق بالجهاد”، وأكّد على أن هناك تنسيقًا بين محور المقاومة، وقال “نحن على تنسيق مع محور المقاومة، وإذا تدخل الأميركي بشكلٍ عسكري مباشر فمستعدون للمشاركة حتى بالقصف الصاروخي والمسيرات”.
وتابع السيد الحوثي “من الخطوط الحمر بما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، ونحن على تنسيق مع الإخوة في محور الجهاد والمقاومة، وحاضرون للتدخل بكل ما نستطيع”.
السيد الحوثي، أوضح أنّ القرار في “طوفان الأقصى” هو قرار فلسطيني يمتلك كل الشرعية، وتفاجأ به العدو والصديق، وأردف أنّه من الواجب تقديم كل الدعم للفلسطينيين، ولا يجوز على هذه الأمة أن تتفرج، فيما الدول الغربية تساعد العدو المجرم.
وتساءل السيد الحوثي “أين هي منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية. هناك تقصير كبير؟”، لافتاً إلى أنّ هناك ضعفًا وتقصيرًا كبيرين حتى على مستوى الإدانات من دول عربية عديدة.
وتابع السيد الحوثي: “إنّ هناك مواقف ضعيفة، وإنّ موقف المطبعين مخزٍ ويكشف عن مدى ولائهم للعدو الصهيوني وإساءاتهم للشعب الفلسطيني”.
السيد الحوثي: الأنظمة الغربية هي إجرامية أباحت قتل الفلسطينيين
وأكّد السيد الحوثي أنّ “أميركا وفرنسا وبريطانيا والدول الغربية أباحت للعدو الصهيوني قتل الفلسطينيين بكلّ الوسائل”، وأضاف أنّ كل الجرائم تقدم مشهدًا واضحًا، مؤدّاه أن “الأنظمة الغربية هي إجرامية، فالغرب أطلق يد الكيان لارتكاب كل أنواع الجرائم من مصادرة الأراضي إلى مصادرة الحقوق والاستقلال والحرية”.
وأشار إلى أنّ دول الغرب أرادت للعدو الصهيوني أن يكون رأس الحربة لها في المنطقة العربية ووكيلاً وذراعاً لاستهداف الأمة بكاملها.
كما بيّن السيد الحوثي أنّه “على مدى 7 عقود لم يلقَ الشعب الفلسطيني أيّ التفاتة من المؤسسات الدولية التي تقدم نفسها على أنّها معنية بحقوق الشعوب”، مضيفًا أنّ توجهات مجلس الأمن وقراراته لم تقدم شيئًا لفلسطين ولم تحمِ الأطفال والنساء والمدنيين هناك.