حمدان خلال ازاحة الستار عن النصب التذكاري للشهيد “أسير” في طورا: هناك من يصوب على الحوار ويريد جعل البلد في مهب الريح

رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الحاج خليل حمدان أن الكل يحتاج الى الكل والى التفاهم واللقاء والحوار وهذه اللغة ليست مستجدة في تاريخ حركة أمل، واليوم نجد من يصوب على الحوار ومنطق الحوار، ويريدون جعل البلد في مهب الريح وخلق مزيد من الأزمات.

كلامه جاء خلال حفل إزاحة الستار عن النصب التذكاري للشهيد القائد محمود حيدر (أسير) الذي أحيته حركة أمل شعبة طورا، بحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس، عضو المكتب السياسي محمد غزال، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وعضوي قيادة الإقليم الشيخ ربيع قبيسي وعلوان شرف الدين، القياديين عباس عباس وأبو ياسر عون، رؤساء بلديات طورا والعباسية ومعركة ويانوح، رجال دين وفعاليات اجتماعية وأهلية.

واستذكر حمدان عطاءات الشهيد أسير وكل الشهداء الأبرار في مسيرة أفواج المقاومة اللبنانية أمل، و استحضر الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي وقف أكثر من مرة متوجهاً الى الأرواح الطاهرة ليقول “ننحني أمام تضحياتكم وعطاءاتكم”، كما استذكر الراحل الحاج عبد المجيد صالح قائلاً: ” لم يفارق اجتماعاتنا واحتفالاتنا وكان نعم القائد المتواصل غير المنفصل عن بيئته، ولكن نستمر بمن بقي، نستمر على هذا النهج لنكمل المسيرة”.

وتحدث عن قرى الجنوب الحاضنة لبيئة المقاومة ولا سيما قرى السبع المعلقة بالسماء والتي كانت الحاضن الأساسي للمقاومة في كل لبنان وأصبحت راية لكل من يريد ان يتحدث عن المقاومة”.

وأكمل الحديث عن الشهيد أسير الذي واكب مسيرة حركة أمل منذ الصغر، حيث قال وفعل وتربى على الايمان والتقوى وكان من المجاهدين وكان بين اخوانه وأعدّ نفسه حتى أصبح من القادة مع اخوانه وأربك العدو بكل ما أوتي من قوة، معاهدًا اياه وكل الشهداء أن المسيرة لن تتوقف وان خيار المقاومة الذي بدأه الإمام الصدر واستمر به الرئيس نبيه بري على قاعدة مواجهة العدوان الإسرائيلي وإزالة الحرمان، مؤكداً أن هذه المقاومة هي الخيار الحقيقي للجميع في مواجهة المشروع الصهيوني، حيث تصّعد “اسرائيل” يومياً من اعتداءاتها وتهديداتها وتمتلك في الأدراج السوداء مزيداً من الخطط للإجهاز على لبنان من خلال تطلعاتها.

واعتبر أن القاعدة الماسية هي الجوهر الحقيقي لانتصاراتنا كما قال الرئيس بري، وكل ما يجري من إعاقة لانتخاب رئيس للجمهورية وارهاق مؤسسات الدولة وصولا الى التفسخ والتحلل إنما هو لضرب هذه الماسية الثلاثية.

وقال: لولا هذه المقاومة لكنا يومياً نتعرض للضربات من العدو بسبب ومن دون سبب، وكذلك الجيش اللبناني الذي نفتخر بعقيدته القتالية المتناغمة مع هذه الماسية التي تضم أيضاً المقاومة والشعب الذي يحتاج الى مزيد من الخدمات والتقديمات الى أن يعيش في ظل دولة تمتلك الإمكانيات الرعائية وان تقوم الدولة والإدارة بدورها بشكل فاعل، فيما هناك تآمر من الخارج والداخل يعملون على افشال انتخاب رئيس للجمهورية لأنهم يعلمون أن انتخاب الرئيس هو المقدمة الأساسية لعملية النهوض الوطني والاستقرار المنشود وانطلاق عمل المؤسسات، فيما يريدون ابقاء الوضع على حاله بل أن يزداد سوءًا.

كما كانت كلمة لرئيس بلدية طورا محمد حيدر، شكر فيها الجميع على مشاركتهم في هذا الحفل، مؤكداً على دور الشهداء الهام في كل المفاصل الحياتية فهم من أمنوا الأمان والاستقرار لنا، معتبراً أن هذا الشارع الذي سُمّي بإسم الشهيد أسير له رمزية خاصة عند كل الحركيين، “وبعد 35 سنة من محاولة إنهاء هذا الشارع العام، سعينا بجهد مع الرئيس بري لإتمامه وفق المطلوب”، وختم موجهاً التحية للجميع على جهودهم.

وفي الختام تم إزالة الستار عن النصب التذكاري.