وفيق صفا: المعركة المقبلة مع العدو حاسمة واللقاءات مع جوزاف عون ليست سياسية

ذكر مسؤول وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا، في مقابلة مع وكالة “تسنيم” الإيرانية تطرق فيها إلى حرب تموز والوضع الداخلي أمنيًا وسياسيًا، أنّ “السبب لحرب تموز ليس كما يعتقد البعض أن عملية الأسيرين التي قام بها حزب الله، كانت هي سبب الحرب. في اعتقادنا لو لم تحصل عملية الأسر، كان العدو “الإسرائيلي” لديه برنامج وروزنامة لهذه الحرب، لأنّه أثناء الحرب توضحت المؤامرة بشكل صريح. عندما يتحدثون أو تحدثوا عن شرق أوسط جديد إذًا كان هناك مخطط للحرب على أن تأخدنا الحرب بغتة، ربما كانت من نعم الله سبحانه وتعالى حدوث عملية الأسر ونبهت المقاومة، وأيضًا كشفت المخطط “الإسرائيلي” الأميركي في ذلك الحين، إذًا هذه العملية، عملية الأسر لم تكن سببًا  للحرب وإنّما كانت ذريعة لهذه الحرب”.

وتابع “حزب الله لم يبدأ الحرب، ثانيًا هذا منطقنا في جميع المراحل. إن حزب الله هو للدفاع عن المقاومة ولبنان، وعن شعب المقاومة، وعن شعب لبنان، وعن سلاح المقاومة. المقاومة الإسلامية هي عملية دفاعية وليست هي من بدأ الحرب. في كل السنوات التي مرت، كان العدو الإسرائيلي هو الذي يبدأ الحرب، والمقاومة كانت في موقع الدفاع في تلك المواجهة”.

وحول يقين المقاومة حول الدخول في عدوان ضد لبنان بعد عملية الأسر، أشار صفا إلى أنّه “لا أعلم إذا كانت على يقين أم لا، لكن الذي أعرفه هو بمجرد حصول عملية الأسر وصدور البيان السعودي، والبيان الأميركي والبيان “الاسرائيلي”، أصبحت المقاومة متيقنة أنّ هنالك شيئًا ما يُحضر له، هذه العملية التي حصلت كشفت المخطط وسرّعت الخطوات مما أحبط مخططهم. لأنّه لو أخذت المقاومة على حين غرة، كانت الأمور مختلفة بالتأكيد وكذلك الصورة مختلفة، إنّما بالتخطيط لهذه العملية (عملية الأسر) تصبح المقاومة كلها في حالة جهوزية، جهوزية صاروخية وجهوزية قتالية وجهوزية عسكرية وجهوزية تنظيمية وأيضًا جهوزية سياسية”.

وأضاف أنّ ذلك “يعني حالة استنهاض لكل أذرع الحزب أو لكل الأذرع العسكرية للحزب في تلك الحرب ولذلك كانت المقاومة على أهبة الاستعداد لتلك المواجهة لكنها فوجئت نعم. أثناء الحرب كشف هذا المشروع وأصبح واضحًا، إنّما المقاومة على جهوزيتها وأحبطت ذاك المشروع”.

ولفت صفا، ردًا على سؤال حول وجود معلومات وصلته بشأن موضوع حرب تموز في ذلك الوقت، إلى أنّه “في موضوع حرب تموز لا، لم نكن نرى بوادر حرب، قلت إنّ “الإسرائيلي” كان يعد لها بسريّة تامة على مستواه وعلى مستوى بعض الدول في الإقليم، قلت إنّ عملية الأسر هي التي سرعت وأخذت بـ”الإسرائيلي” ليكمل باتجاه الحرب باعتبار مشروعه كان جاهزًا”.

وردًا على سؤال حول تواطؤ فريق داخلي مع العدو “الإسرائيلي” وحلفائه لإسقاط المقاومة آنذاك، وعن دور اتفاق مار مخايل، اوضح صفا أنّه “يجب أن نفصل بين حرب 2006 وبين اتفاق “مار مخايل” ، أولاً اتفاق “مار مخايل” كان بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وهو بالتأكيد كان تفاهم وتوافق الشرفاء في البلد، ثانيًا هاتان الفئتان تلتقيان على مجموعة أمور لذلك تم هذا التفاهم”.

وتابع “لذلك الذي فوجئنا فيه بالسياسة أيضًا أنّ فريق 14 آذار كان يلاقي العدو… تكلم عن سحق حزب الله. ثانيًا تحدث عن تسليم سلاح حزب الله، ثالثًا تحدث عن استعادة الأسيرين من غير شرط ومن دون تفاوض، رابعًا تحدث عن عدم تواجد حزب الله في المنطقة الجنوبية، وهو يتحدث ونحن نخوض الحرب لكي نسقط تلك الأهداف”.

وقال صفا “المفأجاة أنّ بعض من في الداخل كانوا يلاقون هذا المخطط في الحكومة اللبنانية. وهنا قلت في المقاومة السياسية التي كان على رأسها الرئيس الأسبق اميل لحود ورئيس المجلس النيابي نبيه بري هم الذين كان لديهم العامل الأساسي في إسقاط هذا الشرك الذي له علاقة بالمؤامرة على المقاومة، لذلك رأينا من هم في الداخل أشد إيلامًا على الحزب وعلى المقاومة من العدو الإسرائيلي”.

وشدد على أنّ “موضوع النصر، في الحقيقة، أصبح ثقافة لدى حزب الله، نعم أصبح جليًا أكثر بعد المعركة مع التكفيريين”، موضحًا “لذلك قال سماحة السيد حسن نصر الله “وظيفتنا أن نقاتل والنصر من عند الله”، الآن وظيفتنا اختلفت، وظيفتنا أن نقاتل ووظيفتنا أن ننتصر بإذن الله، في موضوع الانتصار، نعم إخواننا منذ البداية عندما يخوضون الحرب يخوضونها بذلك النفس، نقوم بواجبنا وبتكليفنا، لكن بنفس الوقت نريد الانتصار. البعض يستشهد لكن شهادته تكون على طريق الانتصار، لذلك قادة المقاومة كانت شهادتهم على طريق الانتصار، كانت شهادتهم جزءًا من هذا الانتصار”.

وحول تمكّن دبلوماسية المقاومة وأوراق قوتها في فرض شروطها على العدو الصهيوني في المفاوضات بشأن الأسيرين، لفت صفا إلى أنّ “آخر مفاوضات حتى ونحن نفاوض استشهد الحاج عماد مغنية وذلك كان صعبًا جدًا علينا، والله سبحانه وتعالى وفّق. في السؤال عن لجنة التفاوض، المسؤول الأساسي عن لجنة التفاوض هو سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام. شكّل لجنة وتولى عملية التفاوض، أعضاء هذه اللجنة – لم يعد سر باعتبار أصبحوا شهداء – اللجنة كانت الحاج عماد مغنية، والسيد مصطفى بدر الدين (ذو الفقار) وأنا، استشهدا وبقيت أنا”، 

وتابع “هذه اللجنة كانت تتولى عملية التفاوض، الرأي النهائي كان لسماحة السيد، ما هي وظيفة اللجنة؟ التحضير للتفاوض والاسئلة والتحضير للجلسة القادمة والأخذ بتوجيهات سماحة السيد، لماذا أقول أصعب شيء، لأننا انتظرنا كثيرًا، نحن نريد الأسرى اللبنانيين بالتأكيد، أجساد الشهداء اللبنانيين بالتأكيد، نريد أسرى فلسطينيين وأجساد شهداء فلسطينيين، وأسرى عرب ونريد أجساد شهداء عرب ونريد نساء وشيوخ وأطفال، اللائحة طويلة، لذلك المطالب كبيرة، وماذا كان بأيدينا؟ بأيدينا أسيران. ما هو وضع الأسيرين؟ هنا اللعبة. نحن في هذه العملية الأخيرة التي حصلت في 2008 حطمنا مجموعة أمور: أولًا تكسير الأهداف التي وضعها “الإسرائيلي”: دخل ليسحق حزب الله وفشل، ويسلم حزب الله سلاحه وفشل، ويبعد حزب الله عن الحدود وفشل، ويسلم الأسيرين اللذين لدى حزب الله بدون شروط أيضاً وفشل. إذًا العملية العسكرية فشلت”.

وشدد صفا: “دخلنا عملية التبادل، هم لديهم مبدآن أساسيان، أولاً بالتبادل “الاسرائيلي” الأحياء مقابل الأحياء والأموات مقابل الأموات، ثانياً لا يُطلق سراح المتورطين في الدم “الإسرائيلي”، هاتان القاعدتان في عملية التبادل. والقاعدتان لم تنفذا أيضًا. ولذلك في موضوع الأسيرين، وصلنا إلى كشف المصير”، موضحًا أنّ “الهدف منه أولاً أن نربح الوقت، ثانيًا أن نربح ثمن الإنسان. لأن الأسيرين اللذين لدينا في الحقيقة هما ميتان، إذا عرف “الإسرائيلي” أنهما ميتان سيقل اهتمامه، ثانيًا الثمن الذي يقدمه مقابلهما سيصبح زهيدًا وبالتالي لن تتم العملية”.

وأضاف “ذهبنا إلى “كشف المصير” وطلبنا أثمانًا عالية و”الإسرائيلي” أخذ يفكر، مقابل كشف مصير الأسير فلان، هل هو كذا؟ ومقابل الثاني هل هو كذا؟ أجرى العدو حساباته، وقال، هناك صفقة وحالة الأسيرين كيفما كانت، حيين أم ميتين، استغرقت عملية التفاوض سنتين وهنا كانت الصعوبة، ثالثًا شهادة الحاج عماد أثّرت، لكن ايضًا سنتان من التفاوض من المفترض عدم البوح بأي كلمة، همسة، تلميح، وما هو وضع الجنود، أحيانًا لم نكن نعلم هل سيكون ذلك أسهل على المفاوض وأحيانًا يكشف ما لديه ويصبح الأمر أصعب، طبعا نحن لا نريد التدليس والغش، لم نقل لهم إنّ لدينا اثنين حيين وهذه من القواعد التي وضعها سماحة السيد وهي الصدق، هل نقول لدينا اثنان حيان ويتضح أنهما ميتان؟ هذا غش وتدليس. نحن لا نفعل ذلك وليس من واجبنا أن نقول إنّ اللذين لدينا ميتان”.

وأكّد أنّه “على أساس ذلك ذهبنا لاجراء الصفقة بالحالة التي عليها الاسيران. لو لاحظتم يوم عملية إجراء التبادل، سألني الصحفيون بما أنكم اتفقتم هل نستطيع أن نعرف مصير الجنديين؟ لم نظهر بالكلام أو الكتابة أن حالة الأسيرين هي كالتالي، ولذلك قلت الآن “كشف المصير” انظروا بعيونكم لأنكم لم تعطونا الثمن، مقابل “كشف المصير”، لذلك لن نتكلم، اذهبوا واكتشفوا المصير بعيونكم. في كل الأحوال هذه هي الصعوبات، لكن بما حصلنا عليه عام 2008 … فهذه الصفقة من أنجح الصفقات. وكانت الارتدادات السليية على الجيش والمجتمع “الإسرائيلي” وعلى المستوى السياسي “الإسرائيلي” سيئة جدًا، لماذا؟ لأنكم قدمتم الثمن الباهظ جدًا لحزب الله مقابل أسيرين ليسا على قيد الحياة”.

إلى ذلك، وردًا على سؤال حول إنجاز ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ودور حزب الله، أوضح صفا “تكلمت في السابق عن هذه النقطة وأعاود التأكيد في هذا الأمر أن حزب الله يقف خلف الدولة، ما الذي تقوله الدولة؟ خط 23، خط 29 خط 30 نقف وراء ما تقوله الدولة، مثل السياسة التي تمت في الحدود البرية. سماحة السيد قال في عام 2000 نحن لا نتدخل بالترسيم نقف خلف حدود الدولة، لأن حزب الله إذا أراد التدخل بعملية الترسيم البري أو البحري، فهو لا يعترف بكل الحدود، وبالتالي شاطىء فلسطين كله فلسطين، هذه أول نقطة، والنقطة الثانية، متى تدخل السيد حسن نصر الله؟ عندما رأى أن “الإسرائيلي” غير آبه، ذهب ليستخرج دون اتفاق مع لبنان، إذًا لماذا أنتم تريدون الاستخراج ولبنان لا، لذلك أعلن عن العملية العسكرية في مواجهة الإسرائيلي وإذا استخرجوا من دون اتفاق مع لبنان”.

وتابع “أخذها البعض على محمل أنه لن يحدث شيء والبعض الآخر أرسل رسائل سياسية على أن هذا كلام في السياسة وبالإعلام لن يحدث شيء إلى أن أرسلت المسيرات. من أرسل المسيرات فوق ناقلة التنقيب؟، المقاومة أرسلت مسيرات، أرسلت ثلاثًا، لكي تصل وليس لكي تعود وأعلن عنها سماحة السيد، لذلك بفضل الموقف السياسي، بفضل قوة المقاومة، ووجود الجيش الذي قام بعملية الترسيم هذه الثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” وهذا ماحصل هو المصداق”، رافضًا ما تم الترويج له من أن الاتفاق البحري بين لبنان وكيان الاحتلال هو تطبيع اقتصادي وتخلي المقاومة عن سلاحها، واصفًا إياها بأنها “ترهات”.

وعن الحدود البرية الجنوبية، شدد على أنّ “هناك خطأ. ما يجري الحديث عنه اليوم ترسيم، لا يوجد ترسيم، جميع الحدود مرسمة وعام 2000 أصبح هناك خط أزرق. نعم لدينا 13 نقطة، مختلفون عليها، ولبنان متحفظ عليها. النقاط هي إظهار للحدود وليس ترسيم حدود. لا يوجد ترسيم”، مضيفًا “يوم بعد يوم يتضح أن العدو في حالة تراجع رغم الإمكانيات والقدرات التي بحوزته ولعل جولتي ثأر الأحرار في غزة وبأس جنين وشبعا مثال على ذلك”. 

وردا على سؤال: هل تعتقد ان المواجهة القادمة مع العدو ستكون حاسمة في تحرير فلسطين ومقدساتها؟ قال صفا: “من المبكر التنبؤ بهذا القول، إنّ المعركة المقبلة هي الحاسمة. لكن من المؤكد أنّ “اسرائيل” تعيش في أزمة حكم، تعيش في تهديد داخل فلسطين، تعيش في تهديد خارجي على الحدود من جهة لبنان، تعيش في تهديد خارجي على مستوى المنطقة من جهة محور المقاومة، هناك تهديد وجودي للعدو “الإسرائيلي”، هناك أزمة حكم داخل “اسرائيل”. والحقيقة عند التقاء كل تلك النقاط تكون النتيجة ما نراه، ينتج عن ذلك أنّ الردع “الإسرائيلي” تآكل إلى حد الصفر. الدليل ماذا فعلت “إسرائيل” بغزة، وماذا فعل الجيش “الإسرائيلي” بجنين، مع الضفة، مع الحدود الشمالية، مع خيمة وضعها حزب الله في أرض لبنانية. ماذا فعل “الإسرائيلي” بهذه الخيمة؟ أزبد وأرعد، وأبلغ “اليونيفل” وقال إنّه سيأتي الساعة الثامنة ليزيل الخيمة. ولم يأتِ. وقال سيأتي الساعة 10. ثم أجّل إلى الساعة 12 ومن ثم إلى الساعة 3 ثم قال سأترك المجال للمفاوضات، هذا دليل ماذا؟ دليل أنّه مردوع، عندما أبلغنا بهذا الأمر كنا على أهبة الاستعداد. هذه ارض لبنانية وهذه خيمة لبنانية ممنوع المساس فيها”.

وتابع “في كل الأحوال “الإسرائيلي” مردوع بالداخل الفلسطيني ومردوع بالخارج ومردوع على الحدود، إلى درجة أنهم يقولون لنتنياهو ما هو دورك؟ بسبب هذه الخيمة تعيش جميع المستوطنات على الشريط بقلق ولا تنام. حسنًا أين الجيش الحامي لذلك؟”.

في سياق آخر، ردّ صفا على سؤال حول الاتصالات والاجتماعات مع قائد الجيش العماد جوزاف عون ورسالتها إلى الداخل اللبناني والخارج، بالقول: “اللقاء مع العماد عون له منحى غير سياسي. لقاء كما كنا نلتقي للتحضير للمعركة ضد التكفيريين، والآن نلتقي من أجل موضوع التنسيق مع “اليونيفل” وما يجري على الحدود الجنوبية أو تنسيق في عملية ضبط الوضع الأمني والاجتماعي لبعض المناطق في لبنان، هذا له علاقة بصفته قائدًا للجيش والأمن السياسي والاجتماعي”. 

وحول رفضه مصافحة مدير وحدة المخابرات الأميركية في لبنان، أوضح أنّ “حزب الله يعتقد أن اثنين لا يجب الكلام  والمصافحة معهما ولا نتفاوض معهما، العدو “الإسرائيلي” والإدارة الأميركية، طبعًا الإدارة الأميركية بجناحيها السياسي والعسكري والأمني. وهذا الذي حصل سابقًا ولم يكن ليعلن عنه”.

وتابع “المناسبة التي كنت موجودًا فيها ومن باب الصدفة كانت هناك كاميرات، هو يعرف ونحن نعرف، عندما يقترب للسلام أنا لن أصافحه، وهذا يذكّرنا بما يقوله سماحة السيد أنّ هؤلاء الإدارة الاميركية التي تضع حزب الله على لائحة الإرهاب وتحارب حزب الله، طلبت إدارتها وأمنها ومخابراتها وساطة من أكثر من شخص للقاء حزب الله وتحديدًا معي أنا، نقول لهؤلاء لن نسلم عليهم فكيف اللقاء؟”.

وعن وجود تفاوض بين صفا والتيارات السياسية في لبنان، لفت إلى أنّ “وظيفتنا التنسيق مع الدولة اللبنانية بأمنها وقضائها وجيشها، لكن في بعض الملفات التي يكون لها طابع أمني سياسي يكون لي دور بها، غير ذلك لا أتفاوض مع التيارات السياسية كلها. في حزب الله هناك المجلس السياسي ولديه علاقات سياسية ولكل واحد علاقات سياسية، وأنا أكون مشاركًا في أحد الملفات”، مضيفًا “نحن بكل ما ذكرناه عن التفاوض هناك أمور لم يحكَ عنها إلا بعد استشهاد الحاج عماد وهناك أمور لم يحكَ عنها إلا بعد استشهاد الحاج ذو الفقار، وهناك أمور يفصح عنها سماحة السيد اذا أراد ذلك، لذلك هذا الأمر بشقين، الأول لا ينتهي الحديث عن التفاوض مع “إسرائيل” عام 2008 و2004 و1998 و1996، كانت هناك عمليات تبادل كثيرة بين حزب الله والعدو “الإسرائيلي” يوجد هناك أسرار وليست كل الأسرار في معرض البوح”.