إيمان مصطفى
تأخذ الجهود الإنمائية حيّزًا كبيرًا من عمل حزب الله الذي يسعى جاهدًا للتخفيف عن المواطنين معاناتهم خصوصًا في الأمور الحياتية الحيوية. ومنذ التحرير عام 2000 بدأت جهود الحزب الإنمائية في الجنوب للتعويض على أهالي المناطق المحرومة، فكان متابعًا دائمًا للملفات الخدماتية، يتحرّك سريعًا عند أي أزمة يواجهها الأهالي. وهكذا كان مبادرًا بعدما توقفت محطة مياه الطيبة عن العمل نهائيًا بسبب تلف المضخات، وبعد تعذر تأمين التمويل اللازم لإجراء التصليحات والصيانات المطلوبة من قبل مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، ما انعكس سلبًا على تأمين حاجات المواطنين من المياه.
عن هذا المشروع يتحدث مسؤول العمل البلدي في منطقة جبل عامل الأولى الحاج علي الزين لموقع “العهد” الإخباري، ويؤكد أن محطة مياه الطيبة تعد من المحطات الكبيرة والرئيسية في الجنوب، وهي واحدة من 18 محطة للمياه، وتعمل على توزيع المياه وسحبها من المصادر.
تغذي محطة مياه الطيبة 54 قرية من قرى منطقة جبل عامل الأولى، وفقًا للزين، بدءًا من بلدة كفركلا مرورًا بالعديسة ورب الثلاثين وصولًا إلى الطيري في قضاء بنت جبيل، اذ تتضمن 8 خطوط رئيسية، بينما يزود كل خط مجموعة من القرى بالمياه.
يشير الزين إلى أن محطة السحب تعطلت منذ فترة، بينما غابت الصيانة الفعلية، واقتصرت على بعض “الترقيعات”، ما أدى لتوقفها عن العمل بشكل كلي، لافتًا بالمقابل إلى أن الأمر الذي خفّف من حدة أزمة المياه هو تأمين حزب الله للمازوت لآبار المياه، والصيانة التي قام بها لمحطة الوزاني.
ويقول الزين في معرض حديثه لـ “العهد”: “إننا كنا أمام خيارين، أولهما الذهاب نحو البدائل، والثاني هو “الصيانة”، ولأن الخيار الأول وحده يهدر الوقت والجهد والمال نسبةً لكلفته العالية، عملنا على الخيارين سويًا”.
ويوضح الزين أن محطة الطيبة تتضمن أربع مجموعات رئيسية من المضخات، وقد عمد حزب الله لإصلاح مجموعتين من أصل الأربع، حيث جرت صيانة أول مجموعة الشهر الماضي، والثانية انتهت أعمال صيانتها هذا الشهر، وصيانة المضخة الثالثة ستبدأ، مرجحًا أن تتم بوقت أسرع من المضختين السابقتين وأن تنجز الأعمال خلال الـ 15 يومًا، ما سيساهم بتحسين الوضع بشكل جيد.
ويؤكّد مسؤول العمل البلدي أنّ كل مجموعة تتضمن مضختين للسحب وللضخ، بينما تتراوح قوة كل مجموعة بين 225 و275 مترًا مكعبًا من المياه في الساعة بحسب الكهرباء، بمتوسط 250 مترًا مكعبًا، وفي حال توفرت الكهرباء للمحطة 24 ساعة ستعطي 13 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، في حين إذا تم تأمين الكهرباء 12 ساعة ستعطي 7 آلاف متر مكعب من المياه تقريبًا.
ويلفت الزين إلى أن هاتين المضختين تغطيان حوالى 50 % من الكمية التي كانت تضخها محطة الطيبة، أي نصف الحاجة، ما يحد من الأزمة.
وإذ يشدّد الزين على أن كلفة المشروع بلغت 180 ألف دولار، يؤكد أن حزب الله يعمل على صيانة باقي محطات المياه، كمحطة الوزاني التي ستصل كلفة صيانتها إلى 150 ألف دولار.