خاص العهد
مؤخرًا، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي الى منصات للاعلان عن حاجة مرضى مصابين بفيروس كورونا للحصول على بلازما من متبرعين تم شفاؤهم من الفيروس. فما هي تفاصيل العلاج بالبلازما لمرضى كورونا؟ وفي أي حالات يتم اللجوء اليه؟ وما هي شروطه؟
موقع “العهد” الاخباري، قابل أخصائي الأمراض الجرثومية ومسؤول قسم مكافحة العدوى في مستشفى السان جورج د.عباس فاضل للحصول على الاجابات الوافية.
يوضح د. فاضل أن “البلازما عبارة عن عنصر من عناصر الدم تتجمع فيه الأضاد التي تتشكل من الجسم ضد أي فيروس. وتحتوي البلازما على مناعة جاهزة ضد أي جسم غريب ومن ضمنها فيروس كورونا، وفي ظل غياب العلاجات الفعالة لفيروس كورونا واللقاح الشافي والوافي من الطبيعي أن يتم التفكير منطقيًا بكل العلاجات المتاحة والممكنة، ومن بينها البلازما المضادة لفيروس كورونا”.
* شروط المتبرع والمتلقي
– المتبرع: يجب أن يكون جسم المتبرع بالبلازما خاليًا من الامراض المزمنة خصوصًا تلك التي تنتقل عبر الدم مثل الفيروسات الكبدية، ويفضل أن يكون المتبرع ذكرًا وليس أنثى، والأهم أن يكون أصيب بالفيروس وشفي منه قبل 28 يومًا على الأقل.
– المتلقي: لا يجب أن يكون لدى المتلقي أي تحسس ضد عناصر الدم ، كما يوجد مانع استعمال نسبي للبلازما لدى بعض المتلقين مثل مرضى قصور القلب، لأن حجم البلازما التي يتلقاها المريض حينها قد يشكل لديه انتكاسة.
يؤكد د. فاضل أنه منذ بداية تخصيص مستشفى “السان جورج” للعناية بمرضى كورونا، كانت فكرة العلاج بالبلازما موجودة، وتم التواصل مع القائمين على بنك الدم في مستشفى الرسول (ص) الذي بدأ يتواصل مع الناس الذين لديهم استعداد للتبرع وجمع البلازما من كافة فئات الدم، والمرضى المناسبين لتلقي العلاج بالبلازما، نطلب لهم البلازما المناسبة من بنك الدم وفي أغلب الأحيان تكون هذه البلازما متوفرة”.
* العلاجات الأخرى لفيروس كورونا
بحسب د. فاضل، فإن لجنة بروتوكولات طبية من مستشفى “السان جورج” تجتمع بشكل دوري للاطلاع على آخر علاجات الكورونا ونطور هذه البروتوكولات وفق الدراسات المحدثة، ويوجد مجموعة علاجات تعطى للمرضى الذين يحتاجون الى دخول المستشفى، ومن بينها الكورتيزون، كما بات من المعروف أن كورونا هي من الفيروسات التي من الممكن أن تسبب تجلطات، وبالتالي فإن المسيلات باتت جزءًا لا يتجزأ من علاج كورونا (على مستوى الوقاية أو العلاج للتجلطات).
كما أثبتت الأدوية المضادة للفيروسات بشكل مباشر فعاليتها نسبيًا كعامل مساعد للعلاج في الحالات المتوسطة الى الشديدة. يقول د. فاضل: “في الحالات التي لا تحتاج الى عناية مشددة، ونحن نستخدم “ريمديسيفير” وقد أثبت فعالية لدى المرضى الذين لم يصلوا الى مرحلة العناية المشددة”.
في الخلاصة، يشدد مسؤول قسم مكافحة العدوى في مستشفى السان جورج على أن العلاج الأفضل لفيروس كورونا هو الوقاية والالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي وتجنب الأماكن المكتظة والأعراس والمآتم.