أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري من الإتحاد الاوروبي المبادرة إلى مساعدة لبنان في إيجاد حل سريع لمسألة النازحين السوريين، “التي بلغت من الخطورة حيث لم يعد بإستطاعة لبنان تحملها”، كما جدد التذكير بموقفه بأن للخروج من الأزمة السياسية لا بد من التوافق والحوار بين كافة الأطراف.
كلام بري جاء خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بعثة العلاقات مع بلدان المشرق في البرلمان الأوروبي برئاسة النائبة إيزابيل سانتوس والوفد النيابي المرافق، حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع العامة لا سيّما الإستحقاق الرئاسي ومفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي وأزمة النزوح السوري وتداعياتها على لبنان.
ورحّب الرئيس بري بالوفد الأوروربي مؤكدًا عمق العلاقات وتاريخيتها بين لبنان وأوروبا، كما لفت إلى أنّ اسم هذه القارة هو على اسم ابنة ملك مدينة صور، معتبرًا أنّ ما يجمع لبنان مع أوروبا هي روابط التاريخ والثقافة.
وإذ جدد التذكير بموقفه في الشأن الرئاسي، أشار الى أنّه كان قد دعا مرتين الى الحوار من أجل التوافق ورُفضت هاتين الدعوتين، قائلًا “بعدها ذهبنا إلى 12 جلسة إنتخاب والنتيجة هي هي”.
وحول ملف النازحين السوريين، شدد بري على أنّه لم يعد جائزًا لا أخلاقيًا ولا إنسانيًا ولا قانونيًا تجاهل التداعيات الناجمة عن أزمة النازحين السوريين على لبنان، والتي يجب أن تُحل بعودة طوعية إلى وطنهم الأم ومساعدتهم هناك.
وأشار الرئيس بري بشأن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، إلى أنّ لبنان أنجز إتفاقًا بالأحرف الأولى مع الصندوق ولا يزال هناك بند أو إثنان يحتاجان إلى حل وفي مقدمها حفظ حقوق حقوق المودعين، وبكل الأحوال إنتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس حكومة وتشكيلها هما المدخل لإنجاز هذا الإتفاق، الذي يحظى بشبه إجماع لبناني والمجلس النيابي مستعد وجاهز للقيام بواجباته التشريعية في هذا الإطار.