افتتح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي في صور مركز الانقاذ البحري للدفاع المدني، بحضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، والنواب قبلان قبلان، علي خريس، عناية عز الدين، حسن عز الدين، ميشال موسى ، محمد خواجه وحسين جشي، مدير الدفاع المدني ريمون خطار، رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، ممثل مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله الشيخ علي عبد الله، ممثل مدير عام الريجي أحمد فرج وممثلين عن “اليونيفيل”، قائمقامين ومحافظين وممثلين عن جمعية الرسالة للإسعاف الصحي، الهيئة الصحية والصليب الأحمر اللبناني وقادة أجهزة أمنية وعسكرية وفاعليات.
بعد النشيد الوطني وتقديم من الاعلامي يعقوب علوية تحدث رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق وقال: “نقوم اليوم بتدشين مركز الإنقاذ البحري من مدينة الإمام الصدر والإمام شرف الدين والرئيس بري ومدينة المقاومة والمجاهدين والشهداء ، مدينة العيش المشترك نموذج لبنان الحضارة والمحبة”.
وأضاف أن المتطوعين في الدفاع المدني والرسالة والهيئة الصحية والصليب الأحمر هم خير مثال على حب العطاء والإيمان، شاكراً وزير الداخلية ووزير الأشغال على تسهيل إقامة هذا المركز كما شكر مدير عام الدفاع المدني لرعايته إقامة المركز الحيوي ، ثائلاً: “نعلّق عليه الكثير من الآمال خاصة هذه السنة خلال الموسم الصيفي حيث يستقطب الشاطئ الشعبي أكثر من 600 ألف زائر مما يستوجب تضافر الجهود مع البلدية للمراقبة والإنقاذ السريع بالتعاون مع مختلف الجمعيات الصحية”.
وختم بطلب تسوية أوضاع المتطوعين مما يعطيهم الدفع والقوة لتقديم مزيد من العطاء.
مولوي
قال مولوي: “من مدينة صور سيدة البحار مدينة السياحة والتقدم في الجنوب، مدينة صدرت الحرف والعلم، مدينة الكبار والاوفياء والانتصار، مدينة الامام الصدر، الامام الصدر الذي ارسى التعايش والعيش المشترك والوحدة الوطنية والانفتاح والتطور والتقدم بالعقلية والذهنية اللبنانية التي بدات من أهل هذه المنطقة الجنوب، سنكمل المسيرة وسنتابع مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. سنتابعها بمقاومة الظلم والفقر والجوع والتخلف والتطرف، لان الظلم نقيض العدالة ودون العدالة لا نستطيع ان نتطور ونعمل أمن. الامن ليس فقط بالعسكر بل بالعدالة الاجتماعية وباعطاء الحقوق لكل ذي حقه، لذلك نحن معكم اليوم لنشارك إعطاء حقوق لكوكبة ابطال عملوا باخلاص للبلد”.
وتابع: “عندما نقاوم الظلم والتطرف عندها نبني بلدا ودولة تشبه كل واحد فينا وتشبه كل لبناني اصيل لم يتعود الا على الانتصار”.
وقال: “نريد انتخاب رئيس للجمهورية يشبه كل واحد فينا ويحقق للبنان التقدم والتطور. نريد رئيسا للجمهورية يشبه الجنوب بصموده والشمال بأصالته والجبل بشموخه والبقاع بخيره وبيروت عاصمته رمز وحدته الوطنية. بيروت التي لن تقسم، نريد رئيسا قويا يغير ولا يتغير. نريد رئيسا للجمهورية يغير لبنان للافضل وعنده طموح ويلحق لبنان بركب الحضارة. نريد رئيس جمهورية عادلا وعلى مسافة واحدة من الجميع ويكون لجميع اللبنانيين. نريد رئيسا للجمهورية قويا يشبهنا، ونريده بصلابته وعدالته واحتضانه للبنان وللبنانيين. نريد رئيسا للجمهورية للتقدم وللسياحة وللعلم والانتصار”.
وختم مباركًا لصور ولبنان إعادة افتتاح مركز الانقاذ البحري، والذي يضم عناصر قدّموا بكل عطاء وجهد وحموا البر والبحر والبيوت دون مقابل ودون تأخير عن تقديم الواجب رغم تأخر الدولة في إعطائهم حقوقهم، مبشراً اليوم بإعلان نتائج المباراة المحصورة التي صدرت لتثبيت عناصر ومتطوعي الدفاع المدني، قائلاً: “حقكم علينا كبير وأقلّه أن نعطيكم حقكم”.
خطار
بدوره قال خطار: “مرة جديدة تلتقي في صور العزيزة، عنوان الكرامة الوطنية ورمز التضحية ومن المدينة لكنها قاومته بعناد حتى الإستشهاد، ثم كررت صور تصديها ببسالة منذ أيام الإسكندر الكبير الذي حاصرها سبعة أشهر وأمر بتدمير النصف البحري للعدو الإسرائيلي على مدى عقدين من الزمن، وقدمت كوكبة من الشهداء لتنتهي مقاومتها بإنسحاب المحتل من جنوبنا الغالي في ٢٥ أيار عام ۲۰۰۰ “.
أضاف: “جئنا اليوم إلى صور لتدشين مركز الإنقاذ البحري في الدفاع المدني بعد إعادة تأهيله وتجهيزه بفضل غيرة الغيارى على رسالة الدفاع المدني السامية وحرصهم على الوقوف إلى جانبه في أقسى الظروف المالية والإقتصادية التي حرمته الحد الأدنى من الإمكانات التي يحتاجها للوقوف إلى جانب كل من وجد نفسه أمام خطر محدق لكن محبي الدفاع المدني كثر وأوفياء بلا حدود”.
وتابع: “مركز الإنقاذ البحري الذي ندشنه اليوم هو خطوة على طريق تطوير خدمات الدفاع المدني في السهر على أمن المواطنين في البحر كما في البر، وسيضطلع بمهام البحث بالوسائل المتاحة عن الأشخاص المعرضين إلى محنة أو الواقعين فيها أو المهددين بخطر داهم في البحر وتقديم جميع أشكال المساعدة لهم، ونحن نؤكد في ذلك احترام لبنان للمواثيق والمعاهدات الدولية”.
وختم: “احتفال التدشين هذا نقيمه برعاية معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي الحاضر بيننا، ونغتنم هذه الفرصة لنجدد له بإسم عائلة الدفاع المدني بأسرها أسمى مشاعر التقدير والوفاء للإهتمام الذي أولاه بقضايا الدفاع المدني ولا سيما قضيته وهي حق المتطوعين في التثبيت التي حرصت على مواكبتها شخصيا وإلى جانبي الأحباء المتطوعون منذ صدور القانون عام ٢٠١٤ إلى حين تولي الوزير مولوي حقيبة الداخلية، يومها عاهد المتطوعين تبني قضيتهم فتجاوز العوائق وحطم الحواجز وأنجز المباراة الخاصة بتثبيتهم وننتظر لحظة إعلانه النتائج لنعتز بأنموذج رجل الدولة الذي يكون الوزير مولوي قد جسده”.
بعدها انتقل مولوي والحضور وافتتحوا المركز وجالوا فيه.
واختتم بمناورة بحرية لرجال الدفاع المدني حاكت مركبا غرق في البحر تم انتشاله شاركت فيها طوافة تابعة للجيش عملت على نقل المصابين من البحر.