حركة أمل تحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد محمود حيدر وشهداء بلدة طورا

النائب قبيسي: في وقت اجتمعت فيه الدول المختلفة مع بعضها منذ عشرات السنين، ما زال بعض الساسة في بلدنا رافضين كل اجتماع وحوار

لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد محمود حيدر (أسير) واخوانه الشهداء في بلدة طورا، أقامت حركة أمل في طورا إحتفالا بهذه المناسبة العظيمة في حسينية البلدة، بحضور عوائل الشهداء، النائبين هاني قبيسي وعلي خريس، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وعدد من أعضاء قيادة الإقليم، أعضاء من المكتب السياسي وقيادات حركية، رجال دين، فعاليات بلدية واختيارية واجتماعية وأهالي البلدة والجوار.

بعد تعريف من نائب المسؤول التنظيمي لشعبة طورا عباس دهيني وتلاوة قرآن كريم للقائد الكشفي حيدر دهيني، كانت كلمة للنائب هاني قبيسي أكّد فيها أننا نسير على درب إمامنا العظيم السيد موسى الصدر الذي أرشدنا للدفاع عن أرضنا بكل عقيدة وثبات بعيدا عن لغة التراجع و الهزيمة، وقال: ” نفتخر بمسيرتنا وبتاريخنا المليئ بخيرة الشباب من الشهداء والمجاهدين فهم ذخيرتنا ومسيرتنا وعقيدتنا والطريق التي سنبقى عليها مهما كثرت المؤامرات ومهما حاول البعض النيل من خط الممانعة والمقاومة، فافتخروا بالشهداء الأبرار، والتحية لهم”.

وقال سنبقى مدافعين عن أرضنا وعزتنا وكرامتنا، فأرض الجنوب ليست للبيع وليست معروضة لأحد بل هي للشهداء والجرحى والمعوقين وكل من دافع عنها، ومن هو حاضر لمواجهة كل العالم، لتبقى راية الإمام الصدر مرفوعة.

وتوجّه قبيسي بالتحية الى الشهداء في فلسطين الذين ارتقوا دفاعاً عن أرضهم وكرامتهم، فيما وقف العالم بأسره يشاهد دون أن يعبّر أحدهم عن موقف أو أن يستنكر بعضهم ما قام به العدو الاسرائيلي حيث تركت فلسطين سبية والعرب يتقاسمون ويتفرجون على مغريات غربية تريد أن تحمل لهم ربيعاً جديداً، فيما المسلمون في مكان آخر.

وأضاف: نحن آمنّا بأرضنا وبأن فلسطين قضيتنا، وشرف القدس يأبى أن يتحرر الا على أيدي المؤمنين الشرفاء وهؤلاء من المؤمنين الشرفاء الذين ضحوا من أجل أرضهم.

وأكمل: “في هذا الزمن الذي تكاثرت فيه كل قوى العالم على نهجكم وثقافتكم ورسالة الممانعة التي تحملون، فحملوا عناوين متعددة واجتمعوا ليتآمروا على هذه المنطقة ومقاومتها وحاولوا تشويه صورة المقاومين الا أن الانتصارات التي تحققت جعلت من المؤامرات مؤامرات فاشلة”.

وتابع: “ما يجري في منطقتنا استباقة جديدة تسعى الى لم شمل عربي، نستبشر منها خيرا وإن أتت متأخرة، بعد تدمير الكثير من الدول، إلا أن اجتماعا عربيا حصل في بلد عربي استعاد جمع الكلمة بالحد الأدنى منه نراهن عليه خيرا ليلم الشمل ويوحد الموقف، لعلهم بحضور فلسطين بينهم يستحضرون قضيتها ولعلهم يستعيدون دور جامعة عربية ستتمكن من استعادة دورها لتكون ريادية لتقود امة في مواجهة الأعداء لعلهم يسعون في يوم من الأيام الى تحرير القدس، و لعل هذه الأعمال الريادية تعود بالخير والاستقرار على منطقتنا العربية، وأن تكون هذه الاجتماعات في مواجهة كل المؤامرات الغربية تحصينا لقضية فلسطين ودول الممانعة والصمود، والرهان على لغة الجمع لأنها أفضل من لغة الفرقة والتدمير”.

وقال: “في بلدنا المشكلة أكبر، ففي وقت اجتمعت فيه الدول المختلفة مع بعضها منذ عشرات السنين في سعي الى وحدة موقف، ما زال بعض الساسة في بلدنا يتمسكون بمواقفهم وعنادهم رافضين كل اجتماع وحوار في هذا الوطن الذي عانى ما عاناه وتعرض لمؤامراتهم ، وما نمر به من عقوبات دولية وحصار عربي منذ ١٠ سنوات من أجل مقاومته وانتصاراته، أزعج الكثيرين، فكان لبنان بلد محاصر و”اسرائيل” حرة طليقة”.

وأشار الى أنه في داخل بلدنا هناك سوء إدارة وفساد وطائفية ومحاصصة واختلافات كثيرة، ووقعنا في أزمة اقتصادية شارك في وضعها بعض اللبنانيين حتى اوصلوا العقوبات الى كل الناس ليقولوا ان أحزاب المقاومة هي التي دمرت بلدكم، ونحن نقول أن الحصار والعقويات هي التي أوصلت البلد الى ما هو عليه، مؤكدا انه في لبنان البعض يشرع الأبواب للعقوبات.

وختم بالدعوة الى الحوار والتوحد ووضع خطة مواجهة لا انتاج المشكلات وعدم اللقاء مع أحد، قائلا: “البلد يعاني من أزمات ونحن بحاجة الى التفاهم في بلد العيش المشترك من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، فيما لغة العناد لن تحقق مآربهم بل سيحصلون على الهزيمة فقط، نحن سنسعى بكل جهد ليكون هناك تفاهمات لنتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تسعى لوضع خطة اقتصادية ليست بالمستحيلة”.

وفي الختام كان مجلس عزاء مع فضيلة الشيخ أحمد الدر.