معرض “الفنّ سلاحي وأقاوم”.. محاكاة القضية الفلسطينية بالفن المقاوم 

اُختتم معرض “الفنّ سلاحي وأقاوم”، الذي أقامته حركة “الجهاد الإسلامي” في مخيم برج البراجنة، وذلك في أجواء مناسبة انتصار المقاومة الفلسطينية في معركة “ثأر الأحرار”، والذكرى السنوية الثانية للانتصار في معركة “سيف القدس”.

وتضمّن المعرض فعاليات عن التصاميم الغرافيكية حول القضية الفلسطينية، من أعمال الفنانين الشباب الإيرانيين والفلسطينيين، ومشاركة فعالة من مؤسسات فلسطينية؛ قناة “فلسطين اليوم”، قناة “القدس اليوم”، وكالة “القدس للأنباء”، مؤسسة “ميثاق”، جمعية كشافة بيت المقدس، هيئة النقاء الإسلامية النسائية الخيرية، مؤسسة بيت المقدس للشباب والرياضة، ومن الجمهورية الإسلامية الإيرانية: مؤسسة بوستر الثورة، مؤسسة بلاكت الفنية، المجمع الدولي للأمة الواحدة.

وحضر حفل الختام، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر، المحامي زياد بيضون، ممثلًا وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، معاون مسؤول وحدة العلاقات الفلسطينية في حزب الله الشيخ عطا الله حمود، عضو المكتب السياسي لحركة أمل الدكتور طلال حاطوم، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية.

بداءة الحفل آيات من القرآن الكريم، ثم كلمة للوزير المرتضى ألقاها ممثله المحامي زياد بيضون الذي أكد أهمية المقاومة الثقافية التي لا تقل أهمية عن المقاومة العسكرية، وقد أثبت انتصار المقاومة الأخير في فلسطين وتعاطف كل الشعوب العربية معه، أنّ الوجهة لا تزال فلسطين، ويجب علينا جميعًا العمل، كل من موقعه، على جعلها كذلك، حتى التحرير الكامل، مباركًا للجميع الانتصار.

بعد ذلك، عُرض فيلم قصير بعنوان “إسرائيل سقطت”، ثم تحدث عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين وممثّلها في لبنان، إحسان عطايا، حيث أكد أنّ المقاومة باتت تمتلك من عناصر القوة، ما يمكّنها من إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني، وهي تخوض معركة مفتوحة معه بأشكال مختلفة، وحركة الجهاد قد وجّهت له ضربة قويّة في معركة “ثأر الأحرار”.

ورأى عطايا أنّ “الفن هو فعل مقاوم، وشكل من أشكال المقاومة، لا يقلّ أهميّة عن سواه، لأنّ الفن جزء من الثقافة التي تسهم في توعية الأجيال على حب فلسطين ومقاومة الاحتلال، والارتقاء بمستوى الوعي لديهم”.

وتابع “الفن سلاحي وأقاوم، الفكر سلاحي وأقاوم، العلم سلاحي ولا أساوم وأقاتل وأقاوم… هذا هو شعارنا وشعار جيل المقاومة. وما وصلنا إليه اليوم، من تطور قدرات المقاومة في غزة، وتنامي المقاومة في القدس والضفة المحتلة، لم نصل إليه بعيدًا عن ثقافة المقاومة، بمختلف أشكالها؛ الفكرية، والإعلامية، والعسكرية…”.

وأضاف عطايا: “عمل العدو على غزونا على المستوى الفكري، وحاول كيّ وعينا، إلا أننا قاومناه، وكنّا أشدّاء. وقد رفعت أجيالنا الجديدة رؤوس الأمة عاليًا، بتحديها وتصديها للعدو الصهيوني الذي تهابه جيوش كثير من الدول”. 

وتابع: “أمس، كسرت المقاومة هيبته من جديد، وأفشلت أهدافه في ترميم صورة الردع، وشق الصف الفلسطيني، وكسر معادلة المقاومة في الردّ على الاغتيالات، وهشّمت صورته مجددًا. هذا العدو الذي يعتدي على الأطفال والنساء، ويرتكب المجازر تلو المجازر بحق المدنيين، لا يفهم إلا بلغة السلاح والقوة”.

وختم عطايا كلامه، مؤكدًا أن “المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير القدس وكل فلسطين”، ومقدّمًا الشكر الجزيل للمستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان، لحرصها على دعم ثقافة المقاومة، وإسهامها في نشر هذه الثقافة بين الشباب الفلسطيني. كما شكر الفنانين الإيرانيين الذين قدِموا من إيران، لمشاركة أشقائهم الفلسطينيين، في هذا المعرض للأعمال الفنية.

بدوره، تحدث المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، السيّد كميل باقر عن المدرسة الفنية للثورة الإسلامية، فقال: “هي مدرسة متطوّرة ومتقدّمة شكلًا ومضمونًا وفلسفةً، يمكننا أن نطلق عليها اسم مدرسة «الفنّ الجهادي»”.

وأضاف السيد باقر: “إن مدرسة الفنّ الجهادي قائمة على نفس المبادئ الفلسفية التي تدعم أصل الثورة، وتستمدّ قوّتها من قوّة الأسس الفكرية الإسلامية، كالتوحيد، والعبودية المطلقة لله سبحانه وتعالى، وتعتمد في رسالتها وأساليبها على القيم الأخلاقية والمُثُل”.

معرض "الفنّ سلاحي وأقاوم".. محاكاة القضية الفلسطينية بالفن المقاوم 

معرض "الفنّ سلاحي وأقاوم".. محاكاة القضية الفلسطينية بالفن المقاوم 

معرض "الفنّ سلاحي وأقاوم".. محاكاة القضية الفلسطينية بالفن المقاوم